لم يعد مسموحا للرئيس العراقي وكذلك رئيس الوزراء ومجلس النواب بالترشح لأكثر من ولايتين بموجب قانون جديد لمجلس النواب، فيما تعيش مدينة الفلوجة أجواء توتر اليوم قتل وخطف خلالها خمسة جنود.


بغداد: صوت مجلس النواب العراقي على تحديد ولايات الرئاسات الثلاث باثنتين، الامر الذي يمنع رئيس الوزراء نوري المالكي الترشح لولاية ثالثة، في خطوة اعتبرها مؤيدوه غير دستورية.
وايد 170 نائبا القانون في الجلسة التي حضرها 242، والذي بموجبه تحدد ولاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب بولايتن فقط،، حسبما افاد مصدر في المجلس.
وتعني هذه الخطوة نظريا ان المالكي لا يستطيع الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات العامة التي تجري في العام المقبل.
وقد يصطدم القانون الجديد بطعن المحكمة الاتحادية التي حددت ان البرلمان مسؤول عن تقديم مقترحات قوانين للسلطة التنفيذية والتي بدورها تعيدها الى مجلس النواب بصيغة مشاريع قوانين للمصادقة عليها، الامر الذي لم يطبق مع القانون الاخير.
ودعمت القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وكتلة الاحرار بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والممثلة جميعها بوزراء في حكومة الشراكة، بحسب المصدر.
وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لوكالة فرانس برس quot;نريد فقط تحديد ولاية رئيس الوزراء، حتى لا تعود الدكتاتورية مرة اخرىquot;.
وحتى الان لا يوجد نص دستوري يحدد ولاية رئيس الوزراء.
واعتبر خالد الاسدي النائب عن دولة القانون التي يتزعمها المالكي، ان القانون غير دستوري ولن يصمد امام المحكمة الاتحادية اعلى سلطة لحل قضايا الدولة.
وعادة تقترح الحكومة مشاريع القوانين على البرلمان. لكن مجلس النواب لم يمر بالسلطة التنفيذية في مشروع القانون هذا خلافا لما ينص الدستور.
وقال الاسدي ان quot;هذا مقترح وليس مشروع قانون والمحكمة الاتحادية اشارت الى ان مجلس النواب يقترح القوانين والحكومة تحولها الى مشاريع قوانين وهذا هو السياق الذي وضعته المحكمة للقوانينquot;.
وتوقع quot;الا تجيز المحكمة الاتحادية تحويل النص الى مشروع قانون (...) والا يصمد امام الطعن عندما يقدم الى المحكمة الاتحاديةquot;.
واضاف ان quot;هذا القانون، وغيره من خروقات الدستور الذي لم يحدد ولاية رئيس الوزراء بفترة (...) تتناقض مع ارادة الناخب وتخل بتشريع القوانينquot;.
واتهم الاسدي رئيس مجلس النواب وهيئة الرئاسة بعدم quot;الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية، التي لن تجيز تحويل مقترحات البرلمان الى مشاريع قوانين دون المرور بالسلطة التنفيذيةquot;.

الفلوجة مشتعلة
قتل جنديان عراقيان وخطف ثلاثة اخرون في ثلاثة هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في اطراف مدينة الفلوجة التي شهدت مقتل سبعة متظاهرين في اشتباك مع الجيش الجمعة، حسبما افاد ضابط في الشرطة.
واضاف العقيد محمود خلف من شرطة الفلوجة ان quot;مسلحين مجهولين قتلوا جنديين وخطفوا ثلاثة اخرين في ثلاثة هجمات متفرقة في الفلوجةquot;.
واوضح ان quot;مسلحين اطلقوا النار على حاجز تفتيش في حي الشهداء، ما اسفر عن مقتل جنديquot;.
وتابع ان quot;مسلحين هاجموا حاجز تفتيش في منطقة السكنية في ضواحي المدينة الشمالية، ما اسفر عن مقتل جندي واصابة اخرquot;.
وفي غرب المدينة، قال الضباط ان quot;مسلحين يستقلون سيارة مدنية اقتحموا نقطة حراسة للجيش في منطقة النعيمية تضم ثلاثة جنود، قاموا بخطفهم والتوجه الى جهة مجهولةquot;.
وتابع ان quot;قوات الشرطة عثرت على سيارة الخاطفين في حي الشهداء، لكنها لم تعثر على المسلحين او المخطوفينquot;.
لكن الفريق علي غيدان قائد القوات البرية اكد لفرانس برس ان quot;الجنود تم اختطفاهم اثناء توجهم الى منازلهم في اجازة وهم يرتدون زيا مدنياquot;.
واكد ان quot;عمليات البحث لا تزال جارية عنهمquot;.
وكان غيدان اعلن في وقت سابق اصابة جنديين اثنين بنيران قناص استهدف رتلا لقوات الجيش المنسحبة من المدينة.
وكانت السلطات قررت سحب قوات الجيش واستبدالها بقوات من الشرطة الاتحادية اثر الاشتباكات التي اوقعت سبعة من المتظاهرين الجمعة.
وشيع سكان مدينة الفلوجة السبت جثامين سبعة متظاهرين قضوا في اشتباك مع القوات العراقية.
الانتحاري الذي فجر نفسه وسط مجلس عزاء شمال بغداد هارب من سجن تسفيرات تكريت
من جهة أخرى اعلن مسؤول عراقي محلي ان الانتحاري الذي نفذ التفجير الدامي في بلدة طوزخرماتو التركمانية، هو احد السجناء المئة الذين فروا من سجن تسفيرات تكريت في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي.
وقال علي هاشم مختار عضو مجلس محافظة صلاح الدين ونائب رئيس الجبهة التركمانية الذي اصيب بالحادث ان quot;الانتحاري الذي فجر نفسه وسط المعزين الاربعاء الماضي، هو احد الهاربين من سجن تسفيرات تكريتquot; في 28 ايلول/سبتمبر الماضي.
واضاف ان quot;الارهابي ويدعى احمد ابراهيم حسن الحشماوي من اهالي قرية يثرب قرب بلد وهو محكوم بخمسة احكام بالاعدام لتنفيذه اعمالا ارهابيةquot;.
وقد اصيب مختار بالهجوم الذي وقع في داخل حسينية سيد الشهداء اثناء استقباله معزين بمقتل صهره في هجوم مسلح في نفس البلدة المتنازع عليها.
وقتل 16 عنصرا امنيا عراقيا في هجوم على سجن التسفيرات في تكريت تمكن خلاله نحو 100 سجين بينهم محكومون بالاعدام ينتمون الى تنظيم القاعدة من الهروب، قبل ان تستعيد القوى الامنية السيطرة على السجن.
والحشماوي يحمل الرقم واحد بين قائمة تضم 68 هاربا من السجن وضعت صورهم على موقع وزارة الداخلية العراقية.
وارتدى الانتحاري خلال تنفيذه العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل 42 شخصا زي رجل دين، حسبما افاد مسوؤل محلي.