وسط متابعة شعبية ورسمية، تواصل الفرق المختصة السعودية جهودها لتخفيف معاناة أهالي تبوك شمال السعودية من الامطار والسيول المنقولة التي اجتاحت مناطق واسعة من المنطقة.


الرياض: تواصل الفرق المختصة السعودية جهودها لتخفيف معاناة أهالي تبوك شمال السعودية من الامطار والسيول المنقولة التي اجتاحت مناطق واسعة من المنطقة، وذلك وسط متابعة شعبية ورسمية وتتواصل البيانات والصور والتقارير حول مجريات الامور فيها. فمع أول حالة وفاة لطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، وهي أول حالة وفاة تسجل حتى الآن، أعلنت تبوك استنفارها لدرء خطر سيناريو جدة، مما يظهر ضعف البنية التحتيةالتي لا تكاد تخلو ميزانية سنوية في السعودية إلا وتبين حجم الأرقام الضخمة التي ترصدها لمشاريع الصرف الصحي وتصريف السيول.

وأوضح الناطق الإعلامي العقيد ممدوح بن سليمان العنزي أنَّ الطفل قبل أن يفارق الحياة، كان في أحضان والدته، لافتاً إلى أن والد الطفل كان يقود مركبته في وادي روافة بالقرب من الخريطة عندما انحرفت بهم المركبة للجهة اليمنى، مما أدى إلى سقوط الطفل من يدي أمه. وأضاف: عثرت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني على الطفل على بعد 2 كيلو من موقع سقوطه، مشيراً إلى أن والدي الطفل بقيا داخل المركبة، وهما في حالة جيدة.

كما أشار العنزي إلى أنه في الساعة الثانية صباحاً دخلت سيول من امتداد وادي الإثيلي إلى الأحياء الجنوبية quot;أبو سبعة، وكريم، وأبو دميكquot;، حيث تم إخلاء هذه الأحياء، مبيناً أن عدد الاحتجازات وصل إلى 273 حالة داخل الأودية، ونقاط تجمع المياه. وأفاد العقيد العنزي أن طائرات الأمن تمكنت مساء أمس من إنقاذ 23 شخصاً، كانوا موجودين في حي دمج، الذي تضرر من سيول وادي البقار.

وذكر العقيد أن وحدات الدفاع المدني ودوريات السلامة المتمركزة في شوارع وأحياء مدينة تبوك تمكنت من سحب وإنقاذ 25 مركبة، وثلاث حافلات نقل طلاب وطالبات،إلى جانب إنقاذ مركبتين في وادي السلو بشرما، موضحاً أن التيار الكهربائي قد فُصل عن بعض المحال التجارية في الشارع الفاصل بين الورود والمروج، وكذلك الشارع التجاري في حي المروج نظراً لارتفاع منسوب مياه الأمطار.

ونبّه العقيد ممدوح العنزي بأن هناك معلومات لديهم تشير إلى قرب جريان وادي ضبعان، ووادي أبونشيفة، ويأمل من الأخوة المواطنين والمقيمين عدم الاقتراب من حواف الأودية وعدم قطعها عند جريانها.

من جهة أخرى، أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في تبوك عن استمرار تعليق الدراسة اليوم (الإثنين) في جميع مدارسها، التي تشهد تواصلاً لهطول الأمطار الغزيرة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن قامت بتعليق الدراسة أمس، حيث شهدت المدارس قيام الطلاب بالذهاب إلى مدارسهم دون علمهم بالتعليق، ما أثار حفيظة الكثير من أولياء الأمور عن عدم إعلامهم بالقرار وذهابهم إلى أعمالهم.

وكان قرار التعليق قد صدر مع بداية الحصة الأولى مما اضطر أولياء الأمور إلى ترك أعمالهم والذهاب إلى مدارس أبنائهم لاصطحابهم على الرغم من شدة هطول الأمطار وغلق بعض الطرق بسبب تجمع المياه فيها.

وقال الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان المدير العام للتربية والتعليم: quot;إن غزارة الأمطار التي تشهدها المنطقة استدعت تعليق الدراسة أمس واليوم فيما تم توجيه مديري المدارس باستمرار باتخاذ صلاحياتهم كافة في تعليق الدراسة بمدارسهم وخصوصًا في القرى والمحافظاتquot;.

كما صدرت توجيهات الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي، مدير جامعة تبوك، بتعليق الدراسة في الجامعة بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة. وأوضح الدكتور نايف بن دخيل الله الجهني، المتحدث الرسمي لجامعة تبوك، أن تعليق الدراسة يأتي بعد هطول أمطار غزيرة ساهمت في ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، مما أسهم في صعوبة وصول الطلاب والطالبات إلى كليات الجامعة.

وحتى اللحظة، تواصل فرق الدفاع المدني جهودها المكثفة في أعمال الإنقاذ والإخلاء للسكان في الأحياء السكنية التي تعرضت للفرق من جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على تبوك أمس واليوم وتعرضها للسيول ومن بين الأحياء السكنية التي تعرضت للفرق أحياء ( سلطانة / الورود / السليمانية/ الخالديى/ المروج / أبوسبعة/ المدينى الغسكرية/ المدرعات/ رأيس ) كما تم الإعلان عن قفل عدة طرق بعد تعرضها للإنهيار من الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة. وتم قفل طريق (حقل) بعد تعرضه لإنهيارات جبلية وقفل طرق (شرما) و(المدرعات) و(الخريطة) لتعرضها لحرف السيول والتصدعات.