واشنطن: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الخميس حكومة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بحصر quot;جميعquot; السلطات في يدها، مؤكدة ان المحكمة العليا في هذا البلد فقدت مصداقيتها تماما.

وقال خوسيه ميغيل فيفانغو مدير الفرع الاميركي لهيومن رايتس ووتش لدى عرضه امام الصحافيين في واشنطن التقرير السنوي انه quot;في فنزويلا هناك ما يمكن ان نسميه تركيزا تاما للسلطاتquot;.

واضاف ان quot;ما يجب ان يكون عليه نظام ديموقراطي من فصل للسلطات ليس موجوداquot; في فنزويلا، والمحكمة العليا في هذا البلد تفتقر الى quot;ادنى درجات المصداقيةquot; منذ ان quot;سيطرquot; عليها الرئيس تشافيز في 2004.

وكانت المحكمة الفنزويلية العليااعتبرت في 10 كانون الثاني/يناير ان قرار الحكومة بارجاء اداء الرئيس تشافيز اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها ست سنوات الى اجل غير مسمى هو قرار دستوري.

ولم يتمكن تشافيز الذي اعيد انتخابه في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، من اداء اليمين الدستورية في 10 كانون الثاني/يناير لوجوده في هافانا حيث يتعالج من مرض السرطان. ويلتزم تشافيز الذي يتولى الحكم منذ 14 عاما، الصمت ولم يظهر على الملأ منذ توجهه الى كوبا في 10 كانون الاول/ديسمبر لاجراء رابع عملية جراحية في منطقة الحوض.

واعتبر رئيس الفرع الاميركي لهيومن رايتس ووتش ان قرار المحكمة العليا هذا كان quot;مفاجئا تماماquot; ووضع البلد quot;في وضع غير عادي بتاتاquot; اذ ان quot;الحكومة السابقة ما زالت تحكمquot;.

واضاف quot;هذا افضل مثال على ما يعنيه عدم وجود سلطة قضائية مستقلة وقادرة على ان تحمي وان تحافظ على مبادىء الديموقراطية والدستورquot;.

واعتبر تقرير المنظمة انه في عهد هوغو تشافيز quot;تمكنت الحكومة بفضل تركيز صلاحيات السلطة التنفيذية في يدها وتدهور حقوق الانسان من ان ترهب وتراقب وتلاحق امام القضاء فنزويليين انتقدوا الرئيس او حاولوا وقف تنفيذ اجندته السياسيةquot;.

واضاف التقرير ان حكومة تشافيز quot;اساءت استخدام سلطتها في فرض رقابة على الاعلامquot;.