لندن: أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق quot;يوناميquot; اليوم أن الاعمال الارهابية التي شهدها العراق خلال الشهر الماضي قد تسببت في مقتل 779 عراقيا واصابة 2133 آخرين.

واشارت في بيان صحافي اليوم الى ان عدد القتلى من المدنيين قد بلغ 887 شخصاً (بما في ذلك 127 قتيلاً من قوات الشرطة المدنية) أما عدد الجرحى المدنيين فقد بلغ 1.957 شخصاً (يشمل ذلك 199 من قوات الشرطة المدنية) إضافة إلى ذلك، قُتل 92 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 176 آخرون.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف quot;في الوقت الذي يواصل فيه الإهابيون استهداف العراقيين دون تمييز، أدعوا كافة القادة السياسيين لتكثيف جهودهم بغية تعزيز الحوار والمصالحة الوطنيةquot;. وأضاف أنه quot;يتعين على الزعماء السياسيين ورجال الدين وقادة المجتمع المدني وقيادات الاجهزة الامنية العمل معاً لوقف نزيف الدماء وضمان شعور كافة المواطنين العراقيين بالتمتع بالحماية على قدم المساواةquot;.

وكانت بغداد المحافظة الأكثر تضررا خلال شهر أيلول الماضي إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1.429 شخصاً (418 قتيلاً و 1011 جريحاً)، تلتها نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار. أما في محافظات كركوك وإربيل وبابل وواسط وذي قار والبصرة فقد اوردت التقارير أيضاً سقوط عشرات الضحايا.

ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا كبيرا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ عام 2003، يحمل بعضها طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين بين عامي 2006 و2008 قتل فيه الالاف.

وعادة ما ترصد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أثر العنف المسلح والإرهاب على المدنيين العراقيين وفقا لتفويضها. وتعتمد البعثة على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقه في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين. الأرقام التي تصدرها البعثة متحفظة وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين الذين قتلوا وأصيبوا ويعود ذلك لأسباب مختلفة. وفي الحالات التي يتم فيها الحصول على أرقام مختلفة لحصيلة ضحايا الحادثة نفسها، يتم استخدام الرقم الذي تحققت منه البعثة.