منى: أكد وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة أنه لم تسجل حتى الآن أي حالة إصابة بفيروس كورونا بين حجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام. وقال الدكتور الربيعة في تصريح له الليلة الماضية عقب تفقد مركز الطوارئ والطب الميداني في المعيصم (أسطول الطب الميداني) quot;إن هذا الموسم سيكون إن شاء الله موسمًا ناجحًا وآمنًا، ولا توجد فيه أية حالات مرضية تشكل خطرًا على الحجاجquot;.

وأِشار إلى استعدادات الوزارة هذا العام لحماية الحجاج في طب الحشود والتجمعات البشرية والاستقصاء الوبائي لكل دول العالم التي يفد منها الحجاج والتنسيق مع المنظمات الدولية وفحص عينات عشوائية في منافذ الدخول وعند الخروج وفي المشاعر المقدسة.

وأبدى الدكتور الربيعة تفاؤله بقدرات وزارة الصحة، وخاصة إدارة الطوارئ، بما ينعكس على نجاح موسم الحج، وبتجهيزات سيارات الإسعاف المتحركة وبالكوادر المؤهلة والمدرّبة على طب الحشود والتجمعات البشرية وبالتقنية العالية التي جهزت لمراقبة حركات السيارات وبمتابعة الوضع الصحي للمرضى.

ولفت إلى وجود خيام لتطهير المرضى الذين قد يتعرّضون لأي تلوث كيميائي، مشيرًا إلى أن الوزارة لها أكثر من طريقة للمحافظة على إصابات ضربات الشمس بدءًا من سيارات الإسعاف المجهزة، ومن خلال أقسام الطوارئ في كل مستشفيات مشاعر، وأقسام العناية المركزة التي جهزت بتقنية عالية عن طريق الدم لخفض الحرارة المركزية

من جانبه أوضح مدير عام الطوارئ الصحية رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني في وزارة الصحة السعودية الدكتور طارق العرنوس أن الوزارة أدخلت هذا العام 50 سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز ليصبح العدد الإجمالي 135 سيارة إسعاف تعمل بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة للتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان، إضافة إلى 85 سيارة إسعاف كبيرة موزعة على المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة والمشاعر المقدسة.

وبيّن أن الوزارة جهزت 18 فرقة طبية ميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة في محطات قطار المشاعر، حيث تم استلام المواقع التي تتمركز فيها هذه الفرق بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الهلال الأحمر السعودي . وأشار العرنوس إلى أن الوزارة وفرت أجهزة إنذار واتصال لاسلكي لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات إلى مواقع الحالات من خلال غرفة قيادة خاصة مجهزة تجهيزًا عاليًا للعمل عبر (G.PS)، والاتصال اللاسلكي لتتبع سيارات الإسعاف وتزودها بالمعلومات الكافية للوصول إلى الحالات بأقصى سرعة في زمن وجيز، حيث يتم بيان حالة الطريق وأقرب مرفق صحي لاستقبال الحالات التي تحتاج تدخلًا علاجيًا.

وكان المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني قد أكد أمس أن الوضع الصحي لضيوف الرحمن مطمئن جدًا، ولا توجد حتى الآن أية حالات وبائية، أو محجرية، كما لم تسجل أية حالات بفيروس كورونا، مفيدًا أن وزارة الصحة تقدم خدماتها عبر منظومة صحية متكاملة في العاصمة والمشاعر المقدسة.

وبيّن أن مستشفيات وزارة الصحة أجرت منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى يوم أول أمس 103 عمليات قسطرة قلبية و 24 عملية مناظير تداخلية و7 عمليات قلب مفتوح و263 جلسة غسيل كلوي، إلى جانب خدمات التنويم والعيادات الخارجية والتوعية الصحية.

وأشار إلى أن الوزارة ستقدم خدماتها إلى الحجاج اليوم الأحد عبر منظومتها الصحية في مشعر منى، ومنها خدمات الطب المنزلي الميداني، المتمثلة في سيارات صغيرة مجهزة بغرف عناية تتنقل بين مخيمات الحجاج، علاوة على تقديم الخدمات الطبية في قطار المشاعر عبر 18 نقطة طبية.