أكد الائتلاف السوري المعارض أن تنظيم داعش ونظام بشار الأسد نموذجان لإرهاب واحد، منددًا بتعرض يبرود لقصف نظامي بالتزامن مع انتشار فيديو لعنصر من داعش يحطم تمثالًا للعذراء فيها.


إيلاف من بيروت: يبدو أن الشعب السوري بمعارضته المعتدلة، التي قامت ضد الارهاب والظلم والقهر، الذي رزحت تحته أربعة قرون ونيف، واقع الآن بين مطرقة النظام القمعي الثقيلة وسندان داعش الارهابية، التي يظهر أنها أثقل حتى من قمع النظام، لأنها تستهدف النسيج الاجتماعي السوري التعددي، الذي تحاول المعارضة المسلحة الحفاظ عليه.

تنديد الائتلاف

أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن تنظيم داعش، أو دولة العراق والشام الإسلامية، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد نموذجان لإرهاب واحد، وذلك في إطار تنديده بتعرض مدينة يبرود المجاورة للعاصمة دمشق لقصف نظامي بالتزامن مع انتشار فيديو لعنصر من داعش يحطم تمثالًا للعذراء.

وقال بيان الائتلاف الوطني السوري: quot;تعرضت مدينة يبرود ظهر الثلاثاء لقصف عنيف شنته قوات النظام، طال واحدة من أقدم كنائسها، بعد أن تسبب في دمار أصاب منازل المدينة، وخلف أضرارًا مادية كبيرة، وتصادف هذا القصف مع نشر مقطع فيديو فيه إساءة للمقدسات الدينية من قبل أحد عناصر تنظيم دولة العراق والشام، المعروف إعلاميًا بداعشquot;.

مصادفة

وأضاف الائتلاف في بيانه: quot;تكشف هذه المصادفة غير المتوقعة النقاب عن عقلية واحدة، تستهتر بمقدسات الآخرين وحياة المدنيين، وتكاد تؤكد العلاقة العضوية بين هذا التنظيم الإرهابي وبين النظام الأسديquot;.

ورأى الائتلاف أن اعتداءات النظام والتنظيم تكررت على الأماكن المقدسة بشكل متوازٍ، quot;ويكاد يكون منسقًا بشكل كبير، بهدف التغطية على مجازر النظام من جانب وتشويه صورة الثورة السورية من جانب آخرquot;، مضيفًا أنه ينظر إلى إرهاب دولة يمارسه نظام الأسد، يرافقه إرهاب عصابات تنفذه دولة العراق والشام.

وعلق الائتلاف على الفيديو الخاص بتحطيم تمثال العذراء في يبرود بتأكيد إدانته الكاملة لأي سلوك يسيء إلى حرمة الأديان والمقدسات، أياً كانت هوية فاعله. وقال إن هذا الفعل يصب في إطار تكريس سياسة النظام وأنصاره، فيستفيد من حالة الفوضى التي زرعها بنفسه لارتكاب أعمال تخريبية ينسبها للثورة.