القاهرة: دعا مجلس وزراء خارجية الدول العربية أطراف المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر quot;جنيف 2quot; والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور هذا المؤتمر.

جاء ذلك في ختام الاجتماع الطارىء الذي عقد المجلس ليلة امس في مقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة وفد اردني برئاسة سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة الدكتور بشر الخصاونة.
واكد مجلس وزراء خارجية الدول العربية، الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري وموقفه التفاوضي المطالب بالضمانات الدولية اللازمة لرعاية وانجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمرquot;جنيف 2quot; وبما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012 والذي جرى إقراره بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 لسنة 2013.
وأكد المجلس على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وذلك خلال فترة زمنية محددة وبالتوافق بين جميع الأطراف، والتوصل إلى إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية أو اللغوية أو غير ذلك ويتم فيه التداول على السلطة بشكل سلمي ديمقراطي وتعددي، وتشمل المرحلة الانتقالية صياغة دستور جديد للبلاد يقر عبر الاستفتاء العام بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار الدستور.
وشدد المجلس على الالتزام بالمحافظة على سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وضرورة التزام كافة الأطراف المعنية بتوفير المناخ الملائم لمواكبة انطلاق أعمال مؤتمر quot;جنيف 2quot; وذلك عبر اتخاذ اجراءات عاجلة وهي ضمان دخول المساعدات الانسانية إلى جميع أنحاء سوريا وفقا لما نص عليه البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 2 تشرين الاول الماضي.
وشدد المجلس على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين السياسيين على خلفية الأحداث الأخيرة وتبني آلية للكشف عن مصير المفقودين ووقف عمليات الاعتقال وإعادة المهجرين والنازحين إلى أماكن سكنهم، والتزام جميع الأطراف بالوقف الشامل لإطلاق النار وكل أعمال العنف والقتل ضد المدنيين من أي جهة كانت وأيا كان مصدرها.
وعبر المجلس عن دعمه لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا الأخضر الابراهيمي وما يقوم به من جهود مع التأكيد على ضرورة تضافر الجهود ومواصلة المساعي العربية والدولية لضمان عقد مؤتمر quot;جنيف 2quot; في أقرب الآجال.
وقد عبر المجلس عن تأييده لقرار مجلس الأمن الدولي 2118 لعام 2013 الذي دعا جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بجدية وعلى نحو بناء في مؤتمر quot;جنيف 2quot; لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية وكذلك تأييده للبيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا .
وكان رئيس الدورة الحالية للمجلس وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز تحدث في بداية الاجتماع فطالب بدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية والحرية.
وأكد أهمية المسار الإنساني في الازمة السورية معربا عن الشكر لكافة الدول المضيفة للاشقاء السوريين والدول العربية المانحة وعن الحملة الوطنية التي نظمتها السعودية لجمع التبرعات وكذلك مبادرة الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين الدوليين لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج المقرر عقده في الفترة المقبلة.
كما تحدث الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي فطالب مجلس الجامعة بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لحثه وتشجيعه على المشاركة في مؤتمر quot;جنيف 2quot;، وكذلك دعم موقفه التفاوضي المطالب بالغطاء العربي لمشاركته في الإطار المطلوب لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي للأزمة السورية عبر مؤتمر quot;جنيف 2quot;.
وتحدث ايضا وزير الخارجية الفطري خالد العطية فدعا الى تسوية سياسية للازمة السورية عبر انشاء سلطة انتقالية تنقل اليها كافة الصلاحيات بما فيها العسكرية وجميع الاجهزة الأمنية لوضع حد نهائي لهذه الأزمة.
مثلما تحدث رئيس الائتلاف السوي المعارض احمد الجربا فقال: ان مشاركة المعارضة السورية بمؤتمر جنيف 2 مرتبطة بجدول زمني محدد لرحيل النظام رافضا حضور ايران.