بيروت: صدت مليشيات كردية مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في منطقة ريف راس العين قرب تركيا، بحسب ما اعلن الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
في الاثناء اطلقت قوات الجيش السوري صاروخا ارض-ارض على مدينة مليحة قرب دمشق حيث يقوم الجيش بهجوم لطرد مسلحين معارضين من معاقلهم حول العاصمة، بحسب المصدر ذاته.
واوضح المرصد ومقره في لندن quot;اكدت مصادر موثوقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على المناجير التي دارت اشتباكات فيها منذ صباح اليوم مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة، وانتهت بالسيطرة الكاملة عليها من قبل وحدات الحمايةquot;.
وبذلك فان المليشيات الكردية اصبحت تسيطر بالكامل على منطقة ريف راس العين بحسب المرصد الذي كان اشار الاثنين الى سيطرة الاكراد على 19 بلدة في محافظة الحسكة (شمال شرق) كانت تحت سيطرة المتطرفين الاسلاميين.
وبعد هزيمتهم فر مسلحو التنظيمات الاسلامية المتطرفة الى الرقة وهي عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته والوحيدة التي لا يسيطر عليها النظام وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
واشار المصدر ذاته الى quot;قيام مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بمحاصرة أحد مستودعات الآثار في قرية هرقلة بالريف الغربي لمدينة الرقة، وقاموا بنقل الآثار الموجودة في المستودعات والتي تحوي ألواح فسيفساء وغيرها من الآثار، إلى مكان مجهولquot;.
وحول دمشق تحتدم المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة واصاب صاروخ للجيش النظامي مدينة مليحة، بحسب ناشطين والمرصد.
وفي شريط فيديو لهاو يمكن مشاهدة دخان كثيف يرتفع من المدينة التي طالها القصف ايضا والذي خلف عشرات الجرحى، بحسب ناشطين في المدينة.
وبحسب المصدر فقد قام مسلحو الدولة الاسلامية (القاعدة) بخطف قيادي معارض و20 مقاتلا آخر في محافظة حماه (وسط) التي طالها ايضا قصف قوات النظام.
وفي نزاع يشهد على مزيد من التفتت للمعارضة، يدافع الاكراد في المقام الاول عن اراضيهم التي انسحب منها الجيش النظامي وحيث ياملون في اقامة منطقة حكم ذاتي خاصة بهم على غرار اكراد العراق.
من جانبهم يقاتل الاسلاميون المتطرفون قوات النظام من جهة وباقي المعارضين والاكراد بهدف احكام قبضتهم على الشمال والشرق السوريين وربطهما بالعراق حيث لديهم احتياطي من المقاتلين.
وخلفت الحرب في سوريا اكثر من 120 الف قتيل منذ بداية النزاع في آذار/مارس 2011، بحسب المرصد.