بيروت: اكد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة ان الجيش السوري استعاد quot;اجزاء واسعةquot; من quot;اللواء 80quot; المكلف امن مطار حلب الدولي (شمال) الذي سيطر عليه مقاتلون معارضون لنظام الرئيس بشار الاسد في شباط/فبراير الماضي. ومساء اليوم، افاد المرصد ان المعارك المتواصلة منذ الصباح ادت الى مقتل نحو 50 شخصا من الطرفين.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;استشهد 19 مقاتلا من الكتائب المقاتلة خلال الاشتباكات المستمرة منذ صباح اليوم مع القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني في اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدوليquot;، يضاف اليهم 11 مقاتلا من quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; التي تشارك في المعارك. واضاف المرصد ان الاشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن 15 جنديا من القوات النظاميةquot;.

وكان المرصد افاد ان اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر من quot;الدولة الاسلاميةquot; المرتبطة بالقاعدة وكتائب مقاتلة اخرى، في القاعدة العسكرية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في شباط/فبراير الماضي.

وتحدث المرصد عن سيطرة قوات النظام quot;على اجزاء واسعةquot; من اللواء 80، مستعينة بالطيران الحربي الذي قام بقصف مركز للمقاتلين داخل القاعدة وفي محيط مطار حلب الدولي المجاور. من جهته، قال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان quot;العمليات العسكرية في المنطقة تسير بنجاح منذ استعادة السفيرةquot;، المدينة الاستراتيجية في ريف حلب التي استعادها النظام في الاسبوع الماضي.

واضاف ان quot;العمل جار الآن في المحيط القريب من السفيرة بكل الاتجاهات، ويتم توسيع منطقة سيطرة الجيشquot;، مشيرًا الى ان quot;قطاع اللواء 80 قريب من السفيرة، وبالتالي الجيش يحقق انجازات في كل القطاع المحيط بالسفيرةquot;. واكد ان quot;استعادة السفيرة ستكون نقطة مرتكز للاجهاز على المجموعات الارهابية (في اشارة إلى مقاتلي المعارضة) في ريف حلب الشرقيquot;.

وكان مسلحو المعارضة شنوا quot;معركة المطاراتquot; في منطقة حلب في شباط/فبراير الماضي، وهاجموا قواعد جوية ومطارات. وقد تمكنوا من السيطرة على quot;اللواء 80quot; المكلف حماية مطار حلب الدولي، اضافة الى مطار النيرب العسكري. ويفرض المقاتلون حصارًا على مطار حلب الدولي ومطار كويرس العسكري، اللذين لا يزالان تحت سيطرة النظام.

وفي محافظة حماه (وسط)، قال المرصد ان quot;ثمانية اشخاص من الطائفة العلوية (التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد)، بينهم اربعة اطفال، استشهدوا برصاص مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;. واوضح ان الاشخاص الثمانية قتلوا quot;اثناء عملهم في قطاف الزيتون في مزرعتهم بقرية خنيفيس في ريف مدينة السلميةquot;.

وفي المحافظة نفسها، قضى خمسة اطفال quot;نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات قصف القوات النظامية على قرية رسم الاحمرquot;، بحسب المرصد. وفي محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن quot;اشتباكات عنيفةquot; في منطقة مستودعات الاسلحة في بلدة مهين، والتي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها منذ نحو اسبوعين.

وقال المرصد ان القوات النظامية استقدمت تعزيزات واستخدمت الطيران الحربي في القصف، بينما يحشد المقاتلون، وبينهم مسلحون اسلاميون متطرفون، عناصر اضافية للسيطرة على المستودعات التي تعد بين الاكبر في سوريا. وكان المرصد افاد الاربعاء ان المقاتلين سيطروا على اجزاء من المستودعات الضخمة، وغنموا اسلحة وذخائر. الا ان مصدرا امنيا سوريا نفى هذا الامر، مشيرا الى تواصل المعارك.

وفي دمشق، تعرّضت الاحياء الجنوبية، ومنها العسالي والحجر الاسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، للقصف اليوم، في حين تدور اشتباكات على اطراف المخيم. يأتي ذلك غداة سيطرة النظام مدعوما بعناصر من حزب الله على بلدة السبينة جنوب دمشق، والتي كانت تشكل خط امداد اساسي لمقاتلي المعارضة المتحصنين في جنوب العاصمة. وتشهد الاحياء الجنوبية لدمشق معارك منذ اشهر، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة عليها.