أثناء افتتاح القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت، أعلن الشيخ صباح الأحمد الصباح عن تقديم الكويت لأفريقيا قروضًا ميسرة بقيمة مليار دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة، وتشجيع القطاع الخاص الكويتي على الاستثمار في الدول الأفريقية.


دبي: أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم الثلاثاء، في افتتاح القمة العربية الأفريقية الثالثة، أن الكويت ستقدم قروضًا ميسرة بقيمة مليار دولار بفائدة ضئيلة لدول أفريقية خلال السنوات الخمس المقبلة.

مليار دولار

وخلال خطاب الافتتاح، وقال امير الكويت: quot;لقد أدركت بلادي الكويت الأهمية الإستراتيجية للمجموعة العربية والأفريقية، فسعت منذ زمن بعيد إلى تعزيز الشراكة في ما بينهما، فنشرت بعثاتها الدبلوماسية في أرجاء القارة الأفريقية ونشط الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في مشاريع تعزز التنمية في دول القارة الأفريقية. ويسرني في هذا الصدد أن أبلغكم بأني قد وجهت المسؤولين في الصندوق بتقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية بمبلغ مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة، ناهيك عن الاستثمارات لعدد من الشركات الكويتية في مختلف القطاعات،التيتمثل القطاع الخاص الذي نتطلع إلى دوره الريادي، للمساعدة على تحقيق الشراكة الإستراتيجية، وكل ذلك يأتي دلالة على قناعة راسخة بأبعاد هذه الشراكةquot;.

ومن المتوقع أن يوافق القادة في هذه القمة على آلية مالية أفريقية-عربية مشتركة لتنفيذ المشاريع وتشجيع الاستثمارات.

نمو اقتصادي

إلى ذلك، قال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إن القمة التي تنعقد تحت عنوان quot;شركاء في التنمية والاستثمارquot; ستناقش مقترح المنتدى الاقتصادي الأفريقي العربي لخلق سوق عربية أفريقية مشتركة، لما مجموعه نحو مليار و200 مليون نسمة.

وسيناقش القادة كيفية تسريع تدفق الاستثمارات إلى أفريقيا، التي تتمتع بامكانات هائلةولكنها تواجه نقصًا كبيرًا في الاستثمارات. وبحسب البنك الدولي، تحتاج افريقيا لنحو 30 مليار دولار سنويًا لتطوير قطاع الطاقة لديها.

ويقول صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي في أفريقيا بلغ 5 بالمئة في العام 2012 رغم الازمة الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن يتراجع النمو ليسجل 4,8 بالمئة هذا العام، ليرتفع مجددًا إلى 5,1 بالمئة في العام 2014.

وتملك افريقيا 12 بالمئة من احتياطي النفط العالمي، و42 بالمئة من الذهب غير المستخرج. كما يزيد اكتشاف كميات هائلة من الغاز الطبيعي قبالة السواحل الشرقية لأفريقيا من الامكانيات الاقتصادية للقارة السوداء. وفي الجهة المقابلة، سجلت دول مجلس التعاون الخليجي النفطية فائضًا بلغ ترليوني دولار، بفضل استمرار ارتفاع اسعار النفط، وغالبية الاصول مستثمرة في الولايات المتحدة واوروبا.