انتشرت في مصر ظاهرة بيجامات نسائية تحمل صورة الفريق عبد الفتاح السيسي وعلى ظهرها عبارة نشكرك، لتنضم هذه الموضة إلى قائمة أخرى من المنتجات التي تحمل صورا مماثلة.


نشأت في مصر ما أطلق عليه البعض quot;عبادة شخصيةquot; محورها وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، لتتجاوز بذلك الصرعة الموسمية العابرة لتصبح حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج بيجامات نسائية تحمل صورة السيسي بكامل لباسه العسكري ونظاراته الشمسية.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي وسقوط حكم الاخوان المسلمين في تموز (يوليو) جرى تصوير الفريق السيسي على انه المنقذ الذي اعاد مصر الى جادة الصواب بعد عام من فوضى حكم الاخوان. وتبدت شعبية السيسي في بلد يبحث عن بطل بأشكال متعددة ، من طبع صورته على الشوكولاتة والمعجنات الى الملصقات والصور التي تتغنى عناوينها بالفريق السيسي ومآثره.
وكان الفريق السيسي (58 عاما) ضابطا مهنيا اختاره مرسي قائدا للجيش في آب (اغسطس) 2012. ولكنه منذ عزل مرسي بات كثيرا ما يُقارن في وسائل اعلام متزلّفة وماكينة الدعاية العسكرية بالزعيم الكاريزمي الراحل جمال عبد الناصر. وكان البكباشي عبد الناصر قاد عام 1952 الانقلاب العسكري الذي اطاح بالملكية وسحق حركة الاخوان المسلمين بعد عامين على الانقلاب.
ولكن صورة السيسي المطبوعة على بيجامات نسائية صفراء نشرتها معجبة بالفريق السيسي على فايسبوك ، تستحضر مقارنات مع دكتاتور ليبيا العقيد معمر القذافي الذي كان ايضا يملأ فضاء ليبيا بملابس عسكرية مزركشة وأزياء غريبة ونظارات شمسية بطبيعة الحال ، بحسب صحيفة لوس انجليس تايمز.
ونشرت صورة البيجاما المطرزة بصورة السيسي على فايسبوك امرأة قالت انها ابتاعتها تعبيرا عن حبها لقائد الجيش ، كما افادت صحيفة المصري اليوم المستقلة.وراجت تكهنات في وسائل الاعلام سواء في مصر او في الخارج بأن الفريق السيسي سينزل الى حلبة السباق مرشحا رئاسيا في الانتخابات المقررة العام المقبل.