دياربكر: اشتبكت الشرطة التركية مع متظاهرين في المنطقة التي يهيمن عليها الاكراد جنوب شرق تركيا الاحد مع تصاعد التوترات في اعقاب مقتل محتجين كرديين الجمعة.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق التظاهرة التي شارك فيها نحو خمسة الاف شخص رفعوا دمى تمثل زعيم الاكراد المسجون عبد الله اوجلان في مدينة ديار بكر.
واصيب نحو عشرة اشخاص من بينهم اربعة من رجال الشرطة بجروح واعتقل نحو خمسة محتجين.
ووقعت الاشتباكات بعد مقتل محتجين (34 و32 عاما) بالرصاص الجمعة في مواجهة عنيفة مع الشرطة بسبب مزاعم بهدم مقابر لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
ونفى مكتب المحافظ المحلي تدمير اي من المقابر.
ومع تصاعد التوتر ذكر مصدر عسكري ان متمردي حزب العمال الكردستاني خطفوا اربعة جنود كانوا يرتدون ملابس مدنية في ديار بكر، وقاموا باحراق سياراتهم واقتادوهم الى مكان مجهول.
واضاف المصدر ان عملية تجري حاليا للعثور على المخطوفين.
وياتي الحادث بعد اشهر من الهدوء بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني الذي اعلن عن هدنة في اذار/مارس بعد مفاوضات سرية مع جهاز الاستخبارات التركي.
الا ان العملية تعثرت بعد ان اعلن المتمردون الاكراد في ايلول/سبتمبر تعليق انسحابهم من الاراضي التركية، متهمين الحكومة بعدم الوفاء بوعودها بالاصلاح.
وشن حزب العمال الكردستاني الذي تحظره تركيا ومعظم دول العالم، في 1984 تمردا للمطالبة بالحصول على حكم ذاتي في المناطق الجنوبية الشرقية، اسفر عن مقتل نحو 45 الف شخص.