قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الإمارات هي من رفضت صفقة مقاتلات (تايفون) البريطانية وهو ما يعني خسارة لندن ما بين 6-10 مليارات دولار قيمة الصفقة.

كشف تقرير صحفي تفاصيل جديدة حول فشل صفقة مقاتلات (تايفون) البريطانية لدولة الإمارات وقال إن هذه الدولة الخليجية هي من رفضتها.وقال التقرير إن فشل الصفقة يعتبر انتكاسة لطموح رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لاستعادة العلاقات القوية مع دول الخليج العربية، وقالت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية إن هذه العلاقات تعاني من أزمة.
وكانت تقارير قالت إن تقديرات تشير إلى أن فشل الاتفاق مع الإمارات يعني خسارة بريطانيا ما بين 6-10 مليارات دولار قيمة الصفقة. كما قالت إن فشل الصفقة يمثل ضربة مزدوجة لبريطانيا وشركة quot;بي آيه إي سيستمزquot;، وهي شركة أنظمة الدفاع الأكبر في أوروبا. وكانت quot;بي آيه إيquot; تأمل في تعزيز وضعها كأحد أكبر موردي المقاتلات في منطقة الخليج.

صفقة ايرباص
لكن رغم ذلك، فإن صحيفة التلغراف تشير إلى أن الإمارات كانت قررت عقد صفقة مع شركة إيرباص للطائرات المدنية quot;بعد زيارة كاميرون وهو ما أدى إلى ضخ 5 مليارات جنيه في الاقتصاد البريطاني لكن بعد ذلك بشهر واحد جاء قرار رفض صفقة المقاتلات تايفون الذي قوض جهود رئيس الوزراءquot;.
وإلى ذلك، تناولت التلغراف وتتناول الجريدة في الموضوع ما تقول إنه طموحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاستعادة العلاقات القوية مع دول منطقة الخليج والذي quot;انعكس من خلال 230 زيارة للمنطقة على مستوى الوزراء منذ عام 2010quot;.
وتقول الصحيفة إن هذا الطموح تعرض لانتكاسة قوية بعد قرار دولة الإمارات العربية المتحدة رفض المضي قدما في صفقة شراء مقاتلات تايفون البريطانية والتى كانت تكلفتها الافتراضية تصل إلى بضعة مليارات من الجنيهات الاسترلينية.
زيارات عديدة
وأضافت إن القرار الإماراتي جاء رغم قيام عدد من كبار الشخصيات البريطانية بزيارة الإمارات منها زيارتان لكاميرون وزيارة دولة من قبل الملكة علاوة على قرار الحكومة البريطانية الأخير إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول إلى الأراضي البريطانية بدءا من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتعلق التلغراف على ذلك قائلة quot;إن استعادة العلاقات البريطانية التاريخية بدول منطقة الخليج كان محط اهتمام كاميرونquot;.
وأوردت تصريحات وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ التى أدلى بها مطلع الشهر الجاري وقال فيها quot;واحد من أول قراراتنا هو إعادة تنشيط الديبلوماسية البريطانية في منطقة الخليجquot;. وختمت الصحيفة اللندنية تقريرها بما قاله عدد من المسؤولين البريطانيين بعد القرار الإماراتي والذي اعتبروه مجرد قرار تجاري ولايؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وبريطانيا.
وفي الأخير، يشار الى أن شركة quot;بي آيه إي سيستمزquot;، شركة أنظمة الدفاع الأكبر في أوروبا لا تزال تجري محادثات مع الحكومة السعودية بشأن صفقة تحصل الرياض بموجبها على 72 مقاتلة quot;تايفونquot;. وكانت الصفقة وقّعت عام 2007، لكنها تتضمن بنودًا لإعادة التفاوض مع تغير الظروف الاقتصادية. وكانت quot;بي ايه سيمنزquot; أكدت على أن لديها علاقات مستمرة منذ وقت طويل مع quot;عميلها المهم جدا بالسعوديةquot;، في إشارة على أنها قد تصل إلى اتفاق بشأن الصفقة.