يتأفف التجّار في اسواق بيروت والمناطق عشية عيد الميلاد من قلة البيع، ومن أن الحركة التجارية شبه معدومة، رغم أنه موسم هدايا، ورغم وجود بعض الزبائن لكن في معظم الاحيان للفرجة فقط.


بيروت: بعد يومين يطل عيد الميلاد في العالم فيستقبله الملايين بالبسمة والحبور وخصوصًا الصغار الذين ينتظرون هدية quot;بابا نويلquot;، اما في لبنان فالصورة تختلف، لأن الحوادث الامنية في سوريا ارخت بظلالها على لبنان، من خلال استهداف المناطق بالتفجيرات، مما حدا بالكثيرين الى عدم النزول الى الاسواق للتبضع للعيد، فكانت الحركة خجولة في بعض اسواق بيروت.

تبادرك سابين في محل لبيع الالبسة الرياضية في برمانا بأن حركة الشراء لا بأس بها لكنها ليست كالعام الماضي، وزبائن المحل من كل الاعمار، واليوم، تضيف، الحركة احسن من البارحة، والمحل يخفض اسعاره للزبائن لكن لا تنزيلات قبل نهاية العام، وادت الحركة الخفيفة للبيعالى عدم استيراد بضائع جديدة.

بعض اصحاب المحلات يفضلون عدم التصريح لأن الاوضاع غير جيدة برأيهم، وهذا حال معظم محال الالبسة النسائية في برمانا .

ويختلف الوضع في احد محال الالبسة الرجالية، اذ يقول رافي إن حركة البيع جيدة لكن تبقى اضعف من العام الماضي، وهناك بعض التنزيلات الخاصة بالزبائن قبل الاعياد.

في احد محال الاحذية في برمانا تبدو الحركة الشرائية طبيعية وتبادرنا احدى السيدات بالقول:quot;اتينا للتبضع ونحن خائفات لكننا مضطرات، إنه موسم اعياد ونتمنى أن نعّيد السنة بسلامquot;.

نيو جديدة

في نيو جديدة quot;عجقةquot; ناس وسيارات كثيرة، وفي احد محال بيع الاجهزة الموسيقية ورغم تدفق الناس للشراء في هذا المحل الا أن صاحبه يصر على أن الحركة خفيفة جدًا وفقط اغاني الميلاد هي المطلوبة بكثرة.

السيدة فرح من احد محال بيع الحلوى قالت إن الحركة quot;تعبانةquot; والاوضاع المادية يائسة وأن التجار لا يربحون بل بالعكس عليهم فواتير كهرباء ومصاريف كثيرة.

الزلقا

سوق الزلقا وهو ذات غالبية ارمنية، بدا وكأنه يستعد فعلاً للميلاد، الاناشيد في كل مكان لكن الفرحة بعيدة جدًا عن الناس، أحد الباعة في محل للاحذية قال بلكنة ارمنية إن حركة البيع عادية وأن الناس غير مطمئنين كليًا للنزول الى الاسواق خصوصًا بعد الشائعات التي تداولها الاعلام عن وجود قنابل في المراكز التجارية لكنه امل أن تتحسن حركة المبيع مع اقتراب العيد واردف قائلاً:quot;عجقة على الفاضي، لأن لا أحد يشتريquot;.

محل للاحذية ايضًا ابلغنا أنه منذ بداية الشهر والحركة خفيفة وليست كالعام الماضي، وكذلك محل تجاري آخر في الزلقا تأفف فيه البائع من quot;قلة الرزقةquot; لكنه امل أن تكون السنة المقبلة افضل على لبنان والمنطقة.

والصورة لا تختلف في سائر اسواق بيروت، وإن صودف وجود quot;عجقةquot; مشترين، ففي اغلب الاحيان من اجل quot;الفرجةquot; فقط، لان معظم الناس الذين التقيناهم في الاسواق التجارية في بيروت، تأففوا من الحالة الامنية التي يعيشها معظم اللبنانيين، والتي تنعكس على الحالة الاقتصادية لغالبيتهم، وذلك بسبب الخوف من التفجيرات والاضطراب الامني الذي يحيط البلد، ما انعكس سلبًا على حركة التجارة في لبنان، والامر الذي يهدد الكثير من التجّار بإقفال محالهم التجارية.