باريس: دعا مطران بانغي المونسنيور ديودونيه نزابالاينغا وأمامها عمر كبين لاياما رئيس جمعية المسلمين في افريقيا الوسطى، الامم المتحدة الى نشر قوات حفظ السلام quot;بشكل عاجل جداquot; في البلاد وذلك في مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية

وقال رجلا الدين في عدد الصحيفة الصادر الخميس بتاريخ الجمعة ان quot;على الامم المتحدة ان ترسل تلك القوة الى هناك بشكل عاجل جداquot;.

واضافا بينما يسود التوتر في بانغي انه quot;في حين وفرت القوات الفرنسية (1600 عسكري) والافريقية (اربعة الاف حاليا) لبلادنا فرصة انطلاقة جديدة يبقى التقدم الذي تحقق هشا ولا يمكن لهذه القوات ان تتحمل العبء وحدهاquot;.
وتابع المقال ان وصول quot;جنود الامم المتحدة لضمان امن طرقنا ومنازلنا وايصال المساعدة والادوية سيقضي على الشعور بالخوف ويستبدله بالاملquot; مضيفا انها quot;ستكون مساهمة حقيقية في السلام من شأنها ان توحد شعبناquot;.
واوضحا انهما تباحثا في هذا الصدد مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس والسفيرة الاميركية في الامم المتحدة سمانثا باور.
واعتبرا ان quot;المصالحة والسلام ممكنانquot; رغم ان البلاد quot;ما زالت على شفير حرب ذات طابع دينيquot; وقالا quot;اننا ولدنا الاثنين في اجواء من التسامح وتعودنا على ممارسة واحترام ديانات مختلفة (...) ويجب علينا اعادة بناء بلادنا وكذلك نسيجنا الاجتماعي ونعول على الامم المتحدة كي تمنحنا هذه الفرصةquot;.
وشدد الاثنان على ان quot;هذا النزاع ليس في حد ذاته نزاعا بين المسلمين والمسيحيين بل ازمة انسانية خطيرة ناجمة عن انعدام الاستقرار السياسي والعسكري المزمنquot;، وحذرا من انه quot;اذا لم يبذل اي جهد فان الازمة قد تفجر دوامتها الخاصة والخطيرة التي لا يمكن وقفهاquot;.
واعتبرا ان quot;هناك اليوم خطر عمليات انتقام فظيعة ضد المسلمين (...) الذين قد يستهدفون باعمال انتقامquot; بعد عمليات النهب والقتل التي ارتكبها عناصر حركة سيليكا المتمردة سابقا التي استولت على الحكم في اذار/مارس 2013 ومعظم عناصرها من المسلمين.
وحذر رجلا الدين من quot;اننا نخشى ان يؤدي عدم وقوع رد دولي اهم، ببلادنا الى الظلماتquot; وذكرا بان اكثر من مليوني شخص، اي نصف الشعب، في quot;حاجة يائسة الى المساعدةquot; وان حوالى اربعين الف شخص يقبعون في محيط مطار بانغي دون مأوى ولا مصحات، وان المئات قد قتلوا.