أبدى زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي هارلم ديزير استغرابًا من تصريحات سياسية أدلى بها عدد من المسؤولين القطريين تنتقد التدخل الفرنسيquot; في مالي، واعتبر ديزير ذلك تساهلاً قطريًا إزاء المجموعات الإرهابية.


باريس: ندد زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي هارلم ديزير الاحد بوجود quot;نوع من التساهلquot; لدى قطر quot;ازاء مجموعات ارهابية كانت تحتل شمال ماليquot;، وطالب المسؤولين القطريين بتقديم quot;ايضاح سياسيquot; ازاء هذه المسألة.
واشار ديزير الى quot;تصريحات سياسية ادلى بها عدد من المسؤولين القطريين تنتقد التدخل الفرنسيquot; في مالي.
واضاف ديزير في برنامج اسبوعي على اذاعة quot;راديو جيquot;، التابعة للطائفة اليهودية في فرنسا، quot;أنه تصرف غير متعاون، ونوع من التساهل ازاء مجموعات ارهابية كانت تحتل شمال مالي، وهو أمر غير طبيعي من قبل قطرquot;.
وتابع ديزير: quot;لا بد من ايضاح سياسي من قبل قطر التي نفت على الدوام مشاركتها في أي تمويل لأي مجموعة ارهابية، ويجب أن تتصرف على المستوى الدبلوماسي بشكل اكثر حزمًا ازاء هذه المجموعات التي تهدد الامن في منطقة الساحلquot; الأفريقي.
وكانت قطر ابدت شكوكًا في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي ازاء جدوى التدخل العسكري الفرنسي ضد المجموعات الاسلامية في مالي.
وقال رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني: quot;بالطبع كنا نتمنى أن يتم حل المشكلة (في شمال مالي) عن طريق الحوار السياسي واعتقد أن ذلك مهم وضروري ولا اظن أن القوة ستحل المشكلquot;.
وهي المرة الاولى في فرنسا التي يوجه فيها مسؤول على هذا المستوى انتقادات الى قطر بهذا الحجم.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اعتبر في السادس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي أنه ليس هناك quot;أي تأكيدquot; للاتهامات الموجهة لقطر حول تمويلها للمجموعات الاسلامية التي خاضت فرنسا حرباً معها في مالي.
كما نفى حمد بن جاسم صحة الاتهامات الموجهة إلى بلاده بتسليح المقاتلين المتشددين في شمال مالي، مبديًا أسفه لصدور تلك الاتهامات عن دول وصفها بأنها quot;شقيقة.quot; وأكد بأن الدوحة لا تنحاز لصالح طرف دون آخر في تلك الأزمة التي قال إن الحل العسكري وحده لن ينهيها.
وقال الشيخ حمد إن الاتهامات التي قال إن البعض يروجها بأن دولة قطر وزعت أسلحة في شمال مالي quot;باطلةquot;، مشيرًا إلى أن بلاده quot;اعتادت عليها،quot; نافيًا تدخل الدوحة في مالي أو انحيازها لطرف دون آخر في هذه الأزمة.
وأوضح المسؤول القطري أنه في حال الطلب من بلاده المساهمة في حل الأزمة في مالي فإنها ستكون quot;طرفاً مساعداًquot;، مضيفا أن الدوحة quot;تؤمن بضرورة حل مثل هذه القضايا بالحوارquot;.
وتخوض القوات المالية والفرنسية مواجهات على الأرض في شمال مالي لدفع المقاتلين المتشددين، الذين يرتبط بعضهم بصلات مع تنظيم القاعدة، إلى مغادرة المدن والبلدات التي تخضع لسيطرتهم منذ أشهر.