آخر تحديث الأربعاء 6\2\2013 الساعة 4:30 GMT
رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب أي تدخل إيراني في شؤون الخليج، كما عبّر عن رفضه أي محاولات للمد الشيعي في ما أسماه quot;بلاد أهل السنة والجماعةquot;، فيما شهد مؤتمر نجاد مع كبير مستشاري الأزهر خلافًا.
القاهرة:شهد المؤتمر الصحفي المشترك بين كبير مستشاري شيخ الأزهر، حسن الشافعي، والرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء، في القاهرة خلافات بين الجانبين، إذ أبدى أحمدي نجاد امتعاضه إزاء البيان الذي تلاه الشافعي وهدد بالانسحاب.
جاء ذلك بعيد لقاء بين شيخ الأزهر، أحمد الطيب، والوفد الإيراني برئاسة أحمدي نجاد، حيث رصدت عدسات الكاميرات الأخير وهو يقاطع الشافعي قائلاً باللغة الفارسية: quot;من رفتمquot;، أي quot;أنا مغادرquot;، قبل أن يتوجه أحد أعضاء الوفد الإيراني إلى الشافعي بالقول: quot;ما اتفقنا على ذلك يا حاجquot;.
ويبدو أن الرئيس الإيراني اعترض على البيان الذي تلاه الشافعي وذكر فيه النقاط الخلافية التي أثارها شيخ الأزهر مع أحمدي نجاد، والتي كانت قد سربت إلى وسائل الإعلام قبل انتهاء اللقاء.
وعقب انتهاء الشافعي من تلاوة البيان غادر أحمدي نجاد مباشرة دون أن يجيب على أسئلة الصحافيين، وذلك على عكس ما كان صرح به في مستهل المؤتمر.
وطالب شيخ الأزهر أحمد الطيب الثلاثاء الرئيس الايراني بـquot;عدم التدخل في شؤون دول الخليجquot; وquot;احترام البحرين كدولة عربية شقيقةquot; وأكد له quot;رفضه المد الشيعي في بلاد اهل السنة والجماعةquot;.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أن الرئيس المصري عقد جلسة محادثات مع نظيره الايراني في المطار quot;تناولت آخر المستجدات على الساحة الاقليمية وسبل حل الازمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري من دون اللجوء للتدخل العسكريquot;.
كما بحث في quot;سبل تدعيم العلاقات بين مصر وايرانquot;.
ومصر وايران عضوان في منظمة التعاون الاسلامي التي تعقد قمتها الـ12 الاربعاء والخميس في القاهرة، لكن لا تقيمان علاقات دبلوماسية.
فقد قطعت ايران علاقاتها في مصر بعد اتفاقات السلام المصرية الاسرائيلية التي وقعها الرئيس المصري الراحل انور السادات في 1979.
وقبل مغادرته طهران، عبّر احمدي نجاد عن الأمل في أن تمهد زيارته الطريق امام استئناف العلاقات بين البلدين. وقال: quot;سأحاول فتح الطريق امام تطوير التعاون بين ايران ومصرquot;.
ومنذ وصول الرئيس الاسلامي محمد مرسي الى السلطة في مصر في 2011، اعربت ايران مرارًا عن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع القاهرة، لكن السلطة المصرية الجديدة اعربت عن تحفظ حتى الآن عن هذا الموضوع.
وفي اب/اغسطس توجه الرئيس مرسي الى طهران، حيث شارك في قمة دول عدم الانحياز. وكانت تلك الزيارة الاولى لرئيس مصري الى ايران منذ قيام الجمهورية الاسلامية في 1979.
التعليقات