اتهمت إيران بتزوير صور تظهر فيها طائرة quot;قاهرquot; المقاتلة، والتي تم الكشف عنها أخيرًا، وهي تقوم بدوريات في الأجواء. وظهرت الحقيقة بعدما سارع العديد من المدونين للإشارة إلى أنه تم التلاعب بالصورة.


ظهرت طائرة قاهر-313 المقاتلة وهي تحلّق فوق جبل ثلجي، بعدما نشر صورها موقع quot;خوزquot; الإيراني، ثم اتضح لاحقاً أنها ركّبت بوساطة نظام الـ quot;فوتوشوبquot;، إذ اتضح أن انعكاسات الضوء والظلال على جناحي الطائرة، تبدو بشكل مطابق لما ظهرت عليه الطائرة أثناء الكشف عنها في وقت سابق من هذا الشهر. أما الخلفية فتشبه إلى حد كبير الصور التي التقطت لجبل دماوند الإيراني المتاحة عبر كل مواقع الانترنت.

كشفت القاهر-313، هذا الشهر في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية، وهي الطائرة الثانية التي يتم إنتاجها على ما يبدو من قبل إيران، التي تزعم أن المقاتلة تتمتع بقدرة مراوغة أجهزة الرادار، وهي مزيج من القدرات القتالية لطائرتي quot;F-35quot; وquot;F-22quot; الأميركيتين.

نموذج صوري
استبعد الخبير في مجال الطيران ديفيد كنسيوتي أن تكون المقاتلة حقيقة، معتبراً أنها مجرد نموذج صوري، لأن quot;مقصورة الطائرة تبدو صغيرة لتتسع لطيار بشري، كما إنها مكتظة بأجهزة تحكم من النوع الذي تتوقع أن تجده في طائرات خاصة صغيرة، وتبدو كذلك مصنوعة من البلاستيكquot;.

ويقول خبراء الطيران إن تلك الطائرة الحربية الصغيرة، التي عُرضت للعالم بزواياها الحادة وجناحيها القصيرين، قد تكون مجرد نسخة مزيفة، وإن لقطات الفيديو التي ظهرت فيها الطائرة وهي تحلّق في السماء ليست سوى صور لنموذج عن الطائرة يجري التحكم فيه لاسلكياً.

شكوك مبررة
تبدو هذه الشكوك مبررة، وفقاً لصحيفة الـ quot;تليغرافquot; نظراً إلى الأسئلة الكثيرة التي تحيط بادعاء إيران المريب بأنها أرسلت قردًا إلى الفضاء وأعادته سالماً، مشيرة إلى أن الغرب اعتاد على quot;إدعاءات إيران المزيفةquot;.

وذكر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن الطائرة تتمتع quot;بخصائص فيزيائية فريدة، وأنها صنعت من مواد متطورةquot;، مشيراً إلى أنها تستطيع الإقلاع والهبوط على مدرج صغير، فضلاً عن قدرتها على حمل أسلحة متطورة محلية الصنع.

وبما أن بيع الأسلحة إلى إيران محظور دولياً، وهي تواجه حالياً صعوبة في العثور على قطع غيار لأسطولها القديم من طائرات الركاب والطائرات الحربية المحلية (بعضها روسي الصنع، وبعضها الآخر من الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979)، فإن الخبراء يشككون في صحة إدعاءاتها.

وقال كنسيوتي إن تصميم قاهر 313 quot;غريب جداً وغير مألوف، فلا توجد أية أسلاك وراء اللوحة الأمامية، كما إن مضخات الهواء بالغة الصغر، في حين أن قسم المحرك يفتقر إلى فتحة، مما يعني أن فضلات الاحتراق في المحرك قادرة على تذيب الطائرة بكاملها.

وأضاف: quot;الفيديو الإيراني لا يظهر الطائرة وهي تقلع وتهبط، وهذا له دلالات كثيرةquot;، مما يعني أن المسألة برمتها قد تكون مجرد كذبة.