الخلافات التي ظهرت إلى السطح بين الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الشورى، أغضبت علي خامنئي، فبادر أصحاب الخلافات إلى تقديم الاعتذار والتعهد بعدم إزعاج المرشد الأعلى.


طهران: جدد رؤساء السلطات التشريعية والقضائية ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمود أحمدي نجاد، تأكيد طاعتهم وتبعيتهم، للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، quot;أية الله علي خامنئيquot;.
وجاء في رسالة وجهها quot;أحمدي نجادquot;، للمرشد الأعلى للثورة، أنه وحكومته يكنون الولاء المطلق والحب الأبدي للمرشد، متمنياً له دوام الصحة والعافية، مؤكّداً أنه لم يقبل ولن يقبل بأي أمرٍ من شأنه أن يزعج مرشد الثورة.
وأضاف quot;أحمدي نجادquot;، في الرسالة التي وقع عليها 265 عضواً من أصل 290 هم أعضاء مجلس الشورى الإيراني، أن طاعة مرشد الثورة، هي واجب قانوني ودستوري.
فيما أعرب رئيس مجلس الشورى، quot;علي لاريجانيquot;، في كلمة ألقاها أمام المجلس، أن السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، ترى النصائح الصادرة عن المرشد، والتي من شانها تقويم الأخطائهم التي قد ترتكب، قانوناً يحتذى به، مقدماً اعتذاره للمرشد عن أي مشكلة حدثت.
وكان خامنئي كشف النقاب عن تصاعد النزاعات السياسية في قلب النظام الحاكمrlm;,rlm;
معربا عن إحباطه الشديد إزاء تفاقم حدة الصراع بين كبار المسؤولين الإيرانيين.ووصف المرشد الأعلي الإيراني الصراع القائم بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني بأنه سييء, وخطأ, بل ويتنافي أيضا مع الشريعة الإسلامية.
واعتبر مثل هذا النزاع انتهاكا لحقوق الشعب الإيراني، ودعا خامنئي في خطاب بثه التليفزيون المحلي أمس الأول ـ كلا من نجاد ولاريجاني إلي الهدوء في مواجهة العقوبات الاقتصادية الغربية المتصاعدة. وأكد أنه من السييء أن يتهم رئيس إحدي السلطات رئيسي السلطتين الأخريين استنادا إلي وثائق مشكوك فيها, وذلك في إشارة إلي موقف نجاد.وانتقد بشدة موقف لاريجاني, معتبرا أن قيام مجلس الشوري بإقالة وزير هو قرار سييء وأن لاريجاني ذهب بعيدا جدا في دفاعه عن نفسه أمام نجاد. كما انتقد ايضا عدم تحرك السلطة القضائية لمواجهة الفساد.
وأكد خامنئي أن الشعب في حاجة لأن يتمتع المسئولون بالهدوء والأخلاق, فيما تواجه البلاد صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء الحظر المصرفي والنفطي الذي فرضته الدول الغربية عليها.