حضّ الناشط الاسلامي البريطاني أنجم تشودري أتباعه على استغلال أموال دافعي الضرائب البريطانيين في الجهاد، وتوقع أن يجتاح تسونامي الاسلام أوروبا.


عبد الاله مجيد من لندن: اثار الناشط والخطيب الاسلامي انجم تشودري احتجاجات شديدة في بريطانيا بعد أن دعا انصاره إلى الجهاد على حساب دافعي الضرائب البريطانيين. فقد اقترح تشودري، الذي يتلقى من الحكومة البريطانية مساعدات تبلغ 25 ألف جنيه استرليني سنويًا، أن يطالب أتباعه بمخصصات جهاد، وأن يرفضوا عبودية العمل المنتظم.

وحرض تشودري في أحدث موعظة له سُجلت سرًا على قتل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك اوباما، متوقعًا أن يجتاح الاسلام اوروبا كتسونامي، على حد تعبيره.

خلل في النظام

نقلت صحيفة دايلي اكسبريس عن ماثيو سنكلير، رئيس تحالف دافعي الضرائب البريطانيين، وصفه خطبة تشودري بأنها quot;حقيرة وتنم عن ازدراء كامل لدافعي الضرائب، الذين يعملون بجهد كبير ليسددوا فاتورة مساعداتهquot;.

واضاف سنكليرquot; quot;المفترض بالرعاية الاجتماعية أن توفر شبكة امان للعاجزين عن العمل، وعندما يكونمن الممكنلاشخاص ذوي نفوذ دعوة آخرين إلى استغلال هذا النظام، فإن هذا يدلّ على وجود خلل كبير فيهquot;.

ودعا شيراز ماهر، الخبير في الحركات الدينية الراديكالية في كلية كنغ في لندن، إلى ملاحقة تشودري قانونيًا، إذ quot;من الصعب أن يتخيل المرء تحريضًا أكثر مباشرة على الارهابquot;.

وأكد ماهر وجوب عدم الاستخفاف بتغرير تشودري بالشباب والتأثير الضار لرسالته، مشيرًا إلى أن اتباعه تبجحوا في السابق بالجهاد في الخارج، فيما أُدين آخرون بالارهاب في بريطانيا.

واضاف: quot;على القضاء البريطاني أن يأخذ تهديدات تشودري على محمل الجد، فالخطوة المنطقية التالية هي إلقاء القبض عليه ومحاكمتهquot;.

يا أوروبا قادمون

في خطبة ألقاها تشودري امام نحو 30 من اتباعه، حلل أخذ مال الكفار، ودعا إلى رفض أفكار هدامة مثل حرية التعبير والديمقراطية، بوصفها صناعة غربية. لكنه أكد لاحقًا أن ما قاله عن المطالبة بمخصصات للجهاد كان من باب المزاح، وأنه لم يحرض أحدًا على قتل أي أحد.

ويعيش تشودري، الأب لأربعة اطفال، في منزل قيمته 320 الف جنيه استرليني في منطقة ليتونستون شرقي لندن.

ونقلت دايلي اكسبريس عن تشودري، الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة في بريطانيا، قوله: quot;سنحتل انكلترا، فالمسلمون قادمون. فهم 30 بالمئة من سكان بروكسل، و17 بالمئة من سكان برادفورد، انهم تسونامي يجتاح اوروباquot;.