القاهرة: اطلقت الجامعة العربية الاربعاء حملة دولية واسعة عبر مخاطبة المؤسسات الدولية والحقوقية، لاطلاق سراح الاسير الفلسطيني سامر العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام من السجون الاسرائيلية، حسبما اعلن محمد صبيح الامين العام المساعد في الجامعة لشؤون فلسطين والاراضي العربية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال صبيح في تصريحات ان quot;الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وجه رسائل عاجلة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى رئيسة المفوضية العامة لحقوق الانسان نافي بيلاي وذلك للتدخل والعمل الفوري لاطلاق سراح الاسرى المضربين عن الطعام وعلى راسهم الاسير سامر العيساويquot;.

واشار صبيح الى ان قطاع فلسطين بالجامعة العربية وزع بيانا بخصوص الاسرى الفلسطينين على الدول العربية والاجنبية وبعثات الجامعة العربية بالخارج ولجان حقوق الانسان بالاضافة الى الصحافة ووسائل الاعلام.

واوضح صبيح ان quot;الجامعة العربية خاطبت جميع الاجانب الذين شاركوا في المؤتمر الدولي للتضامن مع المعتقلين والاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية والذي عقد في بغداد بمشاركة أكثر من 70 دولة في كانون الاول/ديسمبر الماضيquot;.

واكد صبيح أن الجامعة العربية تتابع باهتمام خطورة ما يتعرض له الأسرى الفلسطينين وهم quot;يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وخطورة الأمر التي ستؤول ما بعد ذلكquot;.

وكانت الجامعة العربية حملت الثلاثاء اسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير الفلسطيني المضرب عن الطعام سامر العيساوي ورفاقه وطالبت باطلاق سراحهم.

وقال بيان للجامعة العربية الثلاثاء ان quot;الحالة الصحية للعيساوي بلغت مرحلة خطيرة وحرجة جدا باتت تهدد بفقدان حياته في اي لحظةquot;، مطالبا بquot;الزام اسرائيل بتطبيق معايير القانون الدولي وقواعد اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحالات هؤلاء الفلسطينيين الذين ترزح بلادهم تحت نير الاحتلال الاسرائيليquot;.

ورفضت محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة القدس الثلاثاء الافراج عن العيساوي بكفالة.

ويضرب العيساوي عن الطعام منذ اب/اغسطس 2012 احتجاجا على اعادة اعتقاله بعد خروجه في اطار صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في اواخر عام 2011.

واعلن نادي الاسير الفلسطيني ان مئات الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية اضربوا الثلاثاء عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع اسرى اخرين مضربين منذ فترة طويلة.

ووجه المفاوض الفلسطيني صائب عريقات رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون طالب فيها بالتحرك من اجل المعتقلين الفلسطينيين ولا سيما المضربين عن الطعام.