بين المرشحين في انتخابات ولاية ميغالايا الهندية رجل اسمه ادولف هتلر، يؤكد أنه لم يواجه قط مشاكل في الحصول على تأشيرات دخول إلى الدول التي سافر إليها، لكن كثيرين يسألونه عن سبب تسميته بهذا الاسم.


يخوض أدولف هتلر الانتخابات في مواجهة مرشح منافس آخر اسمه فرانكنشتاين. ويبدو أن من سمات ولاية ميغالايا الصغيرة في شمال شرق الهند افتتانها بالأسماء الغريبة والمثيرة للجدل. والدليل على ذلك قائمة المتنافسين في انتخابات الولاية، التي تضم إلى جانب هتلر وفرانكنشتاين مؤمن أسماء مثل بيلي كيد، وهو قاطع طريق مشهور في الغرب الأميركي، والمارشال موفنياغ، وروميو.

ومن الواضح أن بعض المرشحين، مثل كينيدي ماراك و كينيدي كورنيليوس خيريم وجيمي كارتر سنغاما، يأملون بأن يصيبوا النجاح نفسه، الذي أصابه الرؤساء الأميركيين أصحاب الأسماء الأصلية.

مختلف عن الأصل
وكان هتلر (54 عامًا)، وهو أب لثلاثة أطفال، قد فاز بعضوية برلمان الولاية في ثلاثة انتخابات سابقة من دون أن يثير ترشيحه سجالًا لأنه سميُّ باسم الزعيم النازي.

وعمل والد هتلر في صفوف الجيش البريطاني، لكنه كان على ما يبدو شديد الإعجاب باسم عدو بريطانيا اللدود، حتى قرر أن يسمّي ابنه ادولف هتلر، وأضاف اسمًا وسطيًا، هو لو، كما أوضح هتلر.

وقال هتلر لوكالة أسوشايتد برس إنه يدرك quot;أن هتلر كان أكثر الناس المكروهين في العالم بسبب إبادته اليهود، لكن والدي اضاف لو في الوسط، وسمَّاني أدولف لو هتلر، ولهذا السبب أنا أختلف عن النسخة الأصليةquot;.

لا دور لي
كان هتلر يتحدث في قريته الواقعة على بعد 200 كلم غرب غوهاتي، عاصمة ولاية أسام المجاورة. قال إن اسمه لم يمنعه من السفر إلى جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، quot;ولم أواجه مشكلة يومًا في الحصول على تأشيرة دخول، لكن حين يسألني موظفو الهجرة عن سبب تسميتي بهذا الاسم، كنت أجيبهم (لم يكن لي دور في اختيار اسمي)quot;.

ويلاحظ مراقبون أن الهند لم تشارك بدور كبير في الحرب العالمية الثانية، وأن كثيرًا من الهنود لا ينظرون إلى هتلر على أنه تجسيد للشر، بل يرونه شخصية تثير الفضول. ويُباع كتاب هتلر quot;كفاحيquot; في العديد من المكتبات الهندية.