موسكو: يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين باول زيارة رسمية له الى الهند منذ 2010 تأمل موسكو ان يتم خلالها ابرام عقود بمليارات الدولارات في القطاع العسكري.

ويتوجه بوتين الى نيودلهي بدعوة من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الذي سيجري محادثات معه.
وقال الكرملين في بيان ان الرجلين سيبحثان في quot;اجراءات ملموسةquot; لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية وخصوصا في مجالي الدفاع والطاقة.
ويفترض ان توقع سلسلة من العقود خلال هذه الزيارة القصيرة التي لن تستمر اكثر من يوم واحد.
وخلال زيارته الاخيرة الى هذا البلد في 2010، وقع بوتين اتفاقات تجارية وعسكرية مهمة وفي القطاع النووي.
وتقيم الهند وروسيا علاقات وثيقة منذ الخمسينات.
واكد الكرملين ان المبادلات التجارية بينهما ارتفعت بنسبة ثلاثين بالمئة في الاشهر العشرة الاولى من السنة الجارية بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2011.
وتؤمن موسكو جزءا كبيرا من المعدات العسكرية للهند الزبونة الرئيسية للصناعة الدفاعية الروسية.
وتفيد تقديرات المعهد الدولي لابحاث السلام في ستوكهولم ان واردات الهند من الاسلحة ارتفعت اكثر من ثلاثة اضعاف منذ العام 2000.
وقد اصبح هذا البلد اول مستورد للمعدات العسكرية في العالم متقدما على الصين التي اصبحت تعتمد اكثر فاكثر على شركاتها.
ويفترض ان تسمح زيارة بوتين بتوقيع عقود مهمة في الصناعة العسكرية الروسية.
وقال ايغور كوروتشينكو مدير المركز الروسي لتحليل تجارة الاسلحة في العالم ان موسكو ستبرم عقدا لبيع 42 مقاتلة من طراز quot;سوخوي 30 ام كا آيquot; بقيمة 3,77 مليارات دولار الى جانب تحديث اربعين طائرة من هذا النوع.
ويمكن ان تشمل الصفقة 12 مروحية من طراز quot;مي-17بيquot; تضاف الى 59 مروحية طلبتها الهند من قبل، كما قال هذا الخبير الذي تحدث ايضا عن امكانية بيع فرقاطات وصواريخ.
وقالت مجلة افييشن ويك المتخصصة ان قيمة العقود العسكرية يمكن ان تصل الى 7,5 مليارات دولار.
وقال الخبير في القضايا العسكرية الكسندر غولت نائب رئيس تحرير الموقع الاخباري quot;اي جي.روquot; ان quot;الهند تشتري اسلحة (من روسيا) لانها تستعد لنزاع اقليمي ولان المعدات الروسية تلبي احتياجاتها وهي افضل من تلك التي يملكها خصمهاquot;.
لكن العلاقات توترت بين موسكو ونيودلهي التي ساءها عدم احترام مهل محددة في طلبية تعود الى 2004 لحاملة طائرات من العهد السوفياتي تم تجديدها. وقد تضاعفت كلفة حاملة الطائرات الادميرال غورشكوف لتصل الى 2,3 مليار دولار وارجىء تسليمها من 2008 الى 2013.
ومنذ سنوات، تلتفت الهند الى دول اخرى لشراء اسلحة وخصوصا اسرائيل والولايات المتحدة.
وحذر رئيس المجلس الروسي للسياسة الخارجية والدفاع فيودور لوكيانوف ان quot;روسيا كانت تحتكر في الماضي سوق الاسلحة في الهند لكن هذا الامر يتراجع مع انها ما زالت تواصل بيعها الكثيرquot;.
واضاف هذا الخبير ان quot;مهمة (فلاديمير بوتين) هي ان يظهر مدى اهمية هذه العلاقات لروسياquot;.
والسوق الهندية اساسية للحكومة الروسية التي ضخت مليارات اليورو لتحديث قطاع صناعات الدفاع بعد تراجعها على اثر انهيار الاتحاد السوفياتي السابق وينتشر فيه الفساد.
ومنذ منتصف سنوات ال2000، تضاعفت صادرات الاسلحة الروسية التي تجاوزت قيمتها 14 مليار دولار، وهو امر لا سابق له كما اعلن بوتين مؤخرا.
لكن روسيا خسرت بعض العقود بسبب التغيرات في العالم العربي وخصوصا في ليبيا.
وسيلتقي فلاديمير بوتين رئيسة حزب المؤتمر الحاكم في الهند سونيا غاندي وزعيم المعارضة سوشما سواراج.