موسكو:بينما حذر الرئيس الروسي من العواقب التي من الممكن أن تترتب على انسحاب quot;الناتوquot; من أفغانستان بحلول عام 2014
تستعد روسيا للرد على قانون quot;ماغنتسكيquot; الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي، ولا يزال محط جدل في روسيا. القانون يفرض قيوداً على عددٍ من المسؤولين الروس ويلغي الإمتيازات التي حصلت عليها روسيا بعد انتهاء الحرب الباردةquot;.
وفي هذا السياق صادق مجلس الدوما الروسي، الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، في الجولة الأولى على مشروع قانون يقضي بحظر أنشطة منظمات المجتمع المدني الروسية التي تعمل في روسيا بتلقيها دعما ماديا أو باي شكل آخر من مؤسسات أميركية.
ويعطي القانون الجديد الحق لوزارة العدل الأميركية في إيقاف أنشطة المنظمات المذكورة، كما أنه يحظر تولى أي مواطن روسي يحمل جواز سفر أميركي لمهام في منظمات المجتمع المدني التي تعمل في السياسة الخارجية والداخلية.
ومن المنتظر أن يرسل مشروع القانون إلى المجلس الفيدرالي الروسي، بعد المصادقة عليه في الجولة الثالثة في الـ21 من الشهر الجاري، أي يوم الجمعة القادم.
وكان وزير الخارجية الروسي quot;سيرغي لافروفquot; قد أعلن في تصريحات له قبل ذلك quot;أنه حذر وزيرة الخارجية الأميركية، بأن روسيا سترد على القانون الأميركي بالرد اللازمquot;، مشيرا إلى أنها تعرف الرد الذي سنرد به.
يشار إلى أن القانون الأميركي المذكور، كان قد خلق ردود فعل واسعة في الأوساط الروسية، وتبعا لهذا قال في وقت سابق، رئيس مركز آلية السياسة الخارجية الأميركية سيرغي ساميلوفا قوله quot;إن الأمة الأميركية المتغطرسة التي تملك أقوى الإمكانات الإقتصادية والعسكرية في العالم، لا تاريخ عريقاً لها، ولا يتجاوز (تاريخها) 250 عاماً. أما تاريخ روسيا يعود إلى 1200 سنة. أما من الناحية القانونية، ففي مفهوم العلاقات الدولية، يعد هذا القانون غير قانونيquot;.
ورأى ساميلوفا أن القانون هذا quot;يعبر عن سياسة الكيل بمكياليين، والأمر مرده الى طريقة فهم الأميركيين للعلاقات الدولية. أما روسيا فإنها حتماً ستتخذ موقفاً ثم يعود كل شيء إلى طبيعتهquot;.
وسيرغي ماغنتسكي هو محامٍ روسي توفي في السجن، وأصدرت الولايات المتحدة على إثر وفاته عقوبات على شخصيات روسية حملتها مسؤولية موته، كما أصدرت قائمة تعرف بـquot;قائمة ماغنتسكي.
التعليقات