واشنطن: نظم نشطاء لحقوق حمل السلاح في الولايات المتحدة quot;يوما احتجاجياquot; للاعتراض على الاصلاحات المعتزم اجراؤها لقانون امتلاك وحمل السلاح.

وقال المحتجون إن ما يربو على مئة مسيرة نظمت في شتى ارجاء البلاد اعتراضا على اجراءات تشديد القيود على ملكية السلاح.

واضافوا ان الاجراءات تعد بمثابة انتهاك لحقوقهم الدستورية لحمل السلاح.

جاءت المسيرات في اعقاب حادث اطلاق نار شهدته مدرسة في نيوتاون في ولاية كونيتيكت في ديسمبر/ كانون الاول واسفر عن مقتل 20 طفلا وستة مدرسين.

ودفع وقوع الحادث الى فرض قيود على استخدام السلاح وموجة انتقادات شديدة من المعارضين لذلك.

ويرغب الرئيس الامريكي باراك أوباما في فرض حظر على امتلاك اسلحة هجومية الى جانب اجراء تحقيقات واسعة النطاق بشأن شراء المواطنين للسلاح.

وقال داستين ستوكتون، أحد منظمي احتجاجات السبت quot;لست معارضا لجميع القوانين المقيدة لامتلاك السلاحquot;.

وأضاف quot;لكن الشئ الذي لن نقبله ابدا هو دخول الحكومة لمنازلنا وطلب معرفة ما نوع السلاح الذي بحوزتنا وهو حقنا الطبيعي للدفاع عن النفسquot;.

وخلال أحد الاحتجاجات في ماريلاند على مقربة من واشنطن تجمع نحو مئة شخص ارتدى معظمهم قمصانا عليها صورة افعى ذات الجرس مكتوب عليها عبارة quot;لا تقترب منيquot;.

وقال بين رايت، مراسل بي بي سي في واشنطن، ان الرمز اتخذته حركة حزب الشاي المحافظة التي نظمت هذه التظاهرة الاحتجاجية.
في حين حمل اخرون لافتات تظهر دعمهم للاجراءات، من بينها صورة لبندقية هجومية، وعبارة quot;تعالى والتقطهاquot;.

وجاءت الاحتجاجات بعد اسبوع من الدعوة الى تشديد قوانين امتلاك السلاح.

وكان جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قد القى كلمة الخميس الماضي قرب نيوتاون دشن خلالها حملة لإقناع المواطنين بجدوى القوانين الجديدة.

وقال بايدن quot;لابد من دفع ثمن معنويquot; لسن قوانين الرقابة على امتلاك السلاح، وانتقد السياسيين quot;المهتمين بشدة ببقائهم السياسيquot; اكثر من اهتمامهم بسلامة اطفال امريكا.

واوضح بايدن انه في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس اوباما حملته بشأن حظر امتلاك اسلحة هجومية واجراء تحقيقات شاملة في المدن الامريكية، بدأ معارضوه حشد قواهم.

واضاف ان المعسكرين يتصارعان الان لكسب الرأي العام واقناع السياسيين في الكونغرس بدعمهم.