نيويورك: طالبت الامم المتحدة الاثنين بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات وفاة فلسطيني في سجن اسرائيلي، وحذرت من احتمال اندلاع موجات عنف جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة اثر التوتر الذي ساد هذه المناطق خلال الايام القليلة الماضية.

وطالب منسق الامم المتحدة للشرق الاوسط روبرت سيري اثر تشاوره مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض باجراء تحقيق محايد لكشف ملابسات وفاة عرفات جرادات الناشط في حركة فتح الذي توفي السبت في سجن اسرائيلي.

وتؤكد السلطة الفلسطينية ان جرادات توفي نتيجة quot;اعمال تعذيبquot;.

واكد سيري ان خبراء اسرائيليين وفلسطينيين تمكنوا من معاينة جثمان الضحية وقاموا بعملية تشريح مشتركة.

واضاف سيري ان quot;الامم المتحدة تريد ان يتبع التشريح تحقيق مستقل وشفاف حول ظروف وفاة جرادات على ان تعلن النتائج في اسرع وقتquot;.

واعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية ان جرادات قد يكون توفي نتيجة ازمة قلبية.

الا ان السلطة الفلسطينية اكدت مساء الاحد على لسان وزير الاسرى عيسى قراقع ان جرادات قضى نتيجة التعذيب وليس بازمة قلبية وذلك استنادا الى النتائج الاولية لتشريح الجثة.

واكد قراقع ان جثة جرادات تحمل quot;آثار كدمات في الجهة اليمنى العلوية من الظهر، وآثار تعذيب في الجهة اليمنى من الصدر بشكل دائري، وكدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى، وكدمات تحت الجلد في الجهة اليمنى من الصدرquot;.

وافادت النتائج ايضا ان quot;القلب خال من الأمراض والشرايين سليمة وخالية من التجلطاتquot;،

وشارك الاف الاشخاص الاثنين في جنازة جرادات في اجواء من التوتر الشديد وسط هتافات تدعو الى الثأر. واعتبر سيري ان quot;هذا التوتر المتزايد يشكل خطرا على الاستقرارquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب الاسبوع الماضي عن القلق ازاء الاضراب عن الطعام الذي ينفذه عدد من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

من ناحيته، اوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن هو باتريك فانتريل ان الولايات المتحدثة دعت ايضا الى الهدوء، وقال quot;نريد ان نوجه بذلك رسالة واضحة جدا الى الطرفين مفادها اننا الى ندعو الى ضبط النفسquot;.

واضاف quot;نفهم ان الحكومة الاسرائيلية تدرس بعناية ظروف وفاة جرادات. نأمل في ان يدرس جميع الاطراف نتائج تشريح الجثة بهدوء وبدون الادلاء بتصريحات استفزازيةquot; داعيا الى عدم التصعيد.