الرباط: اعلنت ادارة المطارات المغربية الاربعاء عن نظام جديد لادخال مزيد من الشفافية على اسناد الصفقات وذلك في الوقت الذي يحاكم فيه احد رؤساء هذه الادارة السابقين بتهمة quot;الاختلاس وتبديد المال العامquot;.

وفي بيان اوردته وكالة الانباء المغربية الرسمية قال المكتب الوطني للمطارات انه اطلق نظاما جديدا لتدبير الصفقات لquot;تقوية منظومة الحكامة الجيدةquot; مضيفا ان quot;المقتضيات الواردة في هذا النظام الجديد للمشتريات تؤمن (..) حرية الولوج الى الطلبات العمومية، وتكريس مبدأ المساواة في التعامل مع المتنافسين، كما تضفي الشفافية على آليات اختيار المقاولة صاحبة المشروعquot;.

وأضاف المصدر نفسه ان النظام الجديد الذي جاء بتوصية من المجلس الاعلى للحسابات، quot;سيمكن من ضمان فعالية تدبير الطلبات العمومية والتدبير الأمثل للموارد المالية العمومية، لتكريس وتقوية منظومة الحكامة الجيدة داخل المؤسسةquot;.

ويحاكم عبد الحنين بنعلو المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات والملاحة الجوية في المغرب مع عدد من زملائه بتهم quot;الاختلاس وتبديد أموال عمومية، واستغلال النفوذ، وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، وتلقي فائدة عن طريق القيام بعمل صوري ...quot;.

ويقبع بنعلو منذ حوالي سنة في السجن، حيث رفضت المحكمة في 14 شباط/فبراير طلب محاميه تمتيعه بالسراح المؤقت، فضلا عن متهمين آخرين.

ومن المقرر عقد جلسة محاكمة جديدة في السابع من آذار/مارس في الدار البيضاء.

وجرت متابعة المتهمين في الملف على أساس تقرير للمجلس الأعلى للحسابات في المغرب (رسمي) في الفترة ما بين 2003 و2007، كشف وجود اختلاسات في طريقة عقد ومنح الصفقات.

ودقت منظمة الشفافية الدولية في آخر تقرير لها حول المغرب ناقوس الخطر بسبب استمرار تفشي الرشوة في المؤسسات وتهديدها للاقتصاد المغربي، محذرة السلطات من استمرار الظاهرة.

وأطلقت الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الاسلامي في كانون الأول/ديسمبر الماضي quot;حملة تحسيسةquot; لمحاربة الرشوة، انتقدها منظمة الشفافية واعتبرتها quot;غير فعالة وغير مجديةquot;.