الرباط: قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني إن quot;مالي تخوض حربا مصيرية ضد الجماعات المسلحة التي تهدد سيادة ووحدة أراضيهاquot;. جاء ذلك في كلمة ألقاها العثماني خلال الدورة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، التي بدأت الاثنين، بمدينة جنيف السويسرية وتستمر حتى 22 آذار (مارس) المقبل.

ودعا العثماني إلى quot;تجاوز المرحلة الحالية في مالي من خلال العودة للعمل بالدستورquot; في هذا البلد الإفريقي، وفق الموقع الإلكتروني للخارجية المغربية. كما دعا quot;المجتمع الدولي لدعم دولة مالي حتى تتمكن من تجاوز أزمتها، من أجل مواصلة التنمية وبناء دولة ديمقراطيةquot;.

ولفت العثماني إلى أن بلاده عبرت منذ بداية هذه الأزمة عن quot;تضامنها الكامل مع هذا البلد الشقيق الذي يواجه أزمة غير مسبوقة في تاريخهquot;، بحد قوله. واعتبر أن quot;هذه الأزمة تهدد أمن مالي فضلا عن الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراءquot; .

وتأتي كلمة العثماني بعد أقل من 24 ساعة من إشادة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، في تصريحات إذاعية بما وصفه quot;شجاعة فرنساquot; في التدخل العسكري في شمال مالي في يناير /كانون الثاني الماضي.

وأعرب عن أسفه لغياب التنسيق بين دول المنطقة لحل الأزمة، وقال quot;أتحدث عن الجزائر، المغرب وكل البلدان المحيطة ..الأمر من مسؤوليتنا بالدرجة الأولىquot;.

ودعت كل من المغرب وفرنسا في البيان الختامي للاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى، في الرباط يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، برئاسة كل من بنكيران، ونظيره الفرنسي، جون مارك أيرولت، إلى تنفيذ تدخل عسكري دولي في مالي.

وطالب البلدان في البيان مجلس الأمن الدولي بالمصادقة على إيفاد قوة إفريقية إلى مالي لدعم العمليات العسكرية لمساعدة الجيش المالي على طرد الجماعات المسلحة التي تتنازع السيطرة عليه منذ أبريل/ نيسان الماضي.