عمان: ثمانية وعشرون عاما مضت على اكتشافه موهبته الفريدة، التي فوجئ بها خلال حصة للتاريخ، ذات يوم بعيد عندما كان لا يزال طالبا بمرحلة التعليم الأساسي، واكتسب بها لقبه quot;أبو الحروفquot;.

محمد قسيم الصياحين، أردني عادي المظهر في الثانية والأربعين من عمره، متزوج ويقطن في منطقة المغير (شمال)، ولكن خلف مظهره العادي، تختبئ موهبة غير عادية، فهو قادر على عد أحرف أي جملة فور الانتهاء من قراءتها، وحتى العبارات المكونة من عدد يصل إلى 300 حرف عربي.
وأثناء استضافته لفريق وكالة الأناضول للأنباء في منزله قال أبو الحروف: quot;ما أتمتع به هو موهبة من الله وليس علما، فأستطيع فورا عد الأحرف في أي جملة عربية تصل عدد حروفها إلى 300 حرف، إلى جانب خمس لغات أخرى هي الإنجليزية والتركية والفرنسية والروسية والإيطاليةquot;.
وتابع: quot;لكن الاختلاف هو في اللغتين العربية والإنجليزية، اللتين أستطيع عد أحرف جملهما فور سماعها، أما باقي اللغات الأخرى فأفعل ذلك بمجرد النظر إليها خلال خمس ثوان فقطquot;.
أبو الحروف أكد للأناضول أنه تغلب على جهاز الكومبيوتر منذ عام 1988 عندما تم عمل مسابقة بينهما، حيث تغلب أبو الحروف عليه في سرعة إعطاء الجواب لعدد الأحرف في مجموعة من الجمل بنتيجة 3 نقاط لصالحه مقابل لا شيء.
وفور سؤاله أثناء الجلسة عن عدد الأحرف في quot;رجب طيب أردوغانquot; قال على الفور 13 حرفا.
ولم تقتصر موهبة quot;الصياحينquot; على ذلك فحسب، فهو يستطيع تذكر رقم أي هاتف سمعه منذ عشر سنوات، بالإضافة إلى أنه يستطيع عد مجموعة رصاصات تم إطلاقها من سلاح أوتوماتيكي بالسماع.
وبعد أن استعرض quot;أبو الحروفquot; مواهبه أمام فريق الأناضول، قال: quot;مشاركتي في حفلات وبرامج وغير ذلك لا يعنيني، فكل ما أطمح إليه هو دخولي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، فقد أكد لي مجموعة من المسجلين بها أن جميع الشروط اللازمة تنطبق علي، ولكنني أنتظر الدعم لحدوث ذلكquot;.