طهران: اعتبر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الخميس ان الغربيين لم يقدموا quot;بادراتquot; لايران خلال مفاوضات الماتي حول برنامجها النووي ولم يقوموا الا quot;بالاعتراف بقسم من حقوق ايرانquot;.

وقال في خطاب نشر على موقعه الالكتروني quot;خلال لقاء (الماتي في 26 و 27 شباط/فبراير) لم يقم الغربيون باي شيء مهم جدا يمكن وصفه كبادرة. لم يقوموا سوى بالاعتراف بقسم من حقوق ايرانquot; في المجال النووي.

واكد آية الله خامنئي ان اللقاء المقبل في 5 و 6 نيسان/ابريل في الماتي سيتيح quot;تقييم مدى صدق الغربيينquot;.

وندد خامنئي في خطابه ايضا بالعقوبات الدولية التي تستهدف بلاده والتي ترمي برايه الى quot;دفع السكان الى معارضة النظام الاسلاميquot;.

ويشتبه الغربيون واسرائيل في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران بشدة. وتخضع الجمهورية الاسلامية لسلسلة عقوبات فرضتها الامم المتحدة وتم تعزيزها من جانب واحد في المجالين المصرفي والنفطي من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

واستؤنفت المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في نهاية شباط/فبراير بعد ثمانية اشهر من الانقطاع.

وفي الماتي قدمت مجموعة الدول الكبرى quot;عرضا معدلاquot; لا يطلب quot;وقفquot; وانما فقط تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وارسال المخزون الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الذي تملكه ايران، الى الخارج وتعليق انشطة التخصيب في فوردو (المبني في جوف جبل ويصعب تدميره بعمل عسكري). وفي المقابل، يتم تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات.

واعتبرت ايران ان ذلك quot;شكل منعطفاquot; في المفاوضات لكنها تطالب برفع المزيد من العقوبات لتسهيل التوصل الى اتفاق. وترفض طهران ايضا اغلاق فوردو مشددة على ضرورة اعتراف المجموعة الدولية بحقها في تخصيب اليورانيوم، تاركة في الوقت نفسه الباب مفتوحا امام تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

واعلن نائب وزير الخارجية عباس ارقشي بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان quot;الاقتراحات الجديدة تقاربت مع اقتراحات الجمهورية الاسلامية (...) لكن ابعادها لا تزال غير واضحة تماماquot;.

واضاف ان ايران تتوقع quot;مزيدا من حسن النية ومزيدا من الليونةquot; من جانب الغربيين في بداية نيسان/ابريل في الماتي.