القاهرة: انقسم خبراء واصحاب شركات السياحة المصرية بين رافض ومؤيد لزيارة وزير السياحة المصري هشام زعزوع إلى طهران. ووقع زعزوع ورئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات الیدویة والسياحة الإيرانية محمد شريف ملك زاده على اتفاقية تنفيذية للتعاون في مجال السياحة.

وقال ايهاب عبدالعال امين صندوق غرفة شركات السياحة المصرية الذي يرفض زيارة وزير السياحة المصري لإيران وتوقيع الاتفاقية إنه قلق حيال الاستقبال الداخلي لهذه الزيارة خاصة في ظل الخوف من المد الشيعي لمصر ( نشر المذهب الشيعي في مصر) وكذلك تجاهل وزير السياحة لقطاع السياحة اثناء زيارته .

وأضاف quot;انني فوجئت بهذه الزيارة غير المناسبة في هذ التوقيت ومن الممكن ان تؤثر بشكل مباشر على اتجاه الرأي العام تجاه السياحة فالشارع المصري لا يهتم بما ستضيفه السياحة الإيرانية للاقتصاد المصري خاصة في ظل تدهوره منذ ثورة 25 يناير وحتى الانquot;.

وقال quot;إن ما يهم الشعب المصري في المقام الاول هو عدم التواجد الشيعي في مصر، وتحويل مصر الى سنة وشيعة كما هو موجود في عدد من الدول المجاورةquot;. وتنص الاتفاقية على اتفاق الجانبان لتسيير رحلات سیاحیة، كلا الي البلد الاخر عن طريق شركات القطاع الخاص السیاحیةzwnj; أو مكاتب خدمات السفر والسياحة.

وقال رئيس مؤسسة التراث الثقافي والصناعات الیدویة والسیاحة الإيرانية في مراسم توقيع الاتفاقية، بأن الجانبان اتفقا علي تشكيل لجنة سیاحیة مشتركة ببن إيران ومصر. ووفقا لدراسة اجراها امين صندوق غرفة شركات السياحة المصرية بناء على طلب مجلس الشورى فمن المتوقع ان يزور مصر نحو 2 مليون سائح إيراني سنويا.

وأضافت الدراسة إنه من المتوقع ايضا ان يتراوح متوسط انفاق السائح الإيراني ما بين 90 الى 100 دولار في اليوم الواحد بينما يصل متوسط انفاق السائح لمصر وفقا لإحصائيات اتحاد الغرف السياحية هو 67 دولار في اليوم ونسب اشغالهم الفندقية كبيرة وفى فنادق عالية خمس او اربعة نجوم.

وأوضحت الدراسة إنه على عكس ما هو متصور من ان السياحة الإيرانية ستكون للعتبات المقدسة فقط، لكنها ستكون سياحة شاطئية بدرجة كبيرة أيضا.

وقال عبدالعال إن هذا ما يتم اعداده الان من خلال البرامج التي سيتم اعدادها للسياحة الإيرانية بحيث يمكث الإيراني في القاهرة ما يقرب من يوم ونصف فقط لزيارة (ال البيت) ومن ثم التوجه الى الاقصر واسوان او شرم الشيخ والغردقة.

واتفق معه عادل عبدالرازق عضو اتحاد الغرف السياحية في رفضه لزيارة وزير السياحة المصري لإيران مشيرا الى انه كان من اكثر الداعمين لفتح ملف السياحية الإيرانية ولكن بعد زيارة الرئيس احمدي نجاد الاخيرة للقاهرة وبسؤاله عن الخلفاء الراشدين ورفضه الرد اثار الشكوك في نفوس المصريين عن نوايا إيران تجاه مصر وما تريد ان تفعله.

وقال quot;إن إيران تريد quot;اللعبquot; السياسي في مصر وتقسيمها الى سنة وشيعة كما فعلت في عدد من الدول الاخرى ونحن لسنا في حاجة الى مزيد من الانقسامات داخل مصر.

وظهر القلق المصري من المد الشيعي واضحا في رفض حزب النور لزيارة وزير السياحة لإيران وذلك من خلال استنكار شعبان عبدالعليم احد اعضاء حزب النور زيارة وزير السياحة لإيران لأنه لا ينبغي فتح علاقات مع إيران في هذا الوقت.

وأوضح إن الإيرانيين سيتعرضون للأذى في حال قدومهم الى مصر نظرا لكراهية الشعب المصري لهم وإنه لا ينبغي استغلال الملف السياحي لتشجيع الوجود الشيعي لمصر.