اعلن زعيم المعارضة في فنزويلا هنريكي كابريليس ان التنصيب المقرر مساء الجمعة لنائب الرئيس نيكولاس مادورو رئيسا للبلاد بالوكالة خلفا للرئيس الراحل هوغو تشافيز لحين اجراء انتخابات جديدة هو quot;تزوير للدستورquot;.

وقال الحاكم كابريليس خلال مؤتمر صحافي ان قرار المحكمة العليا السماح بتنصيب مادورو رئيسا بالوكالة هو quot;تزوير دستوريquot;، مشددا على ان quot;ما من احد انتخب (مادورو) رئيساquot;.

ومن المقرر ان يؤدي مادورو مساء الجمعة اليمين الدستورية ليصبح رئيسا بالوكالة على ان يدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة في غضون ثلاثين يوما.

وتحتج المعارضة على توليه الرئاسة بالوكالة مؤكدة ان رئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيللو هو الذي يجب ان يتولى الفترة الانتقالية حتى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وصادقت المحكمة العليا في فنزويلا على تولي نيكولاس مادورو نائب الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، رئاسة البلاد بالوكالة خلفا لتشافيز حتى إجراء الانتخابات الرئاسية.

ومن المنتظر أن يقوم مادورو بحلف اليمين الدستورية أمام البرلمان خلال الساعات القليلة القادمة.

وأعلن زعيم المعارضة في البلاد (هنريك كابرليس) مقاطعته لحفل حلف مادورو لليمين، واصفا قرار المحكمة بالـquot;خلل الدستوريquot;، على حد قوله.

يشار أن الدستور الفنزويلي يقول إن رئيس البرلمان،هو الذي من المفترض أن يتولى منصب الرئيس حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

كما أن الرئيس الفنزويلي الراحل كان قد أعطى مادوروا بعض صلاحياته أثناء مرضه، وأوصى كذلك بأن يتولى هو رئاسة البلاد حال حدوث شيء له.

وكان الرئيس الفنزويلي قد وافته المنية، مساء الثلاثاء الماضي، في إحدى المستشفيات العسكرية بالعاصمة الفنزويلية quot;كاراكاسquot; عن عمر يناهزر 58 عام، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

يذكر أن quot;تشافيزquot; خضع لثلاث عمليات جراحية، بعد تشخيص إصابته بمرض السرطان، أولها كانت في يونيو/حزيران 2011، ومن ثم أعلن عن شفاؤه من السرطان بعد عمليتين أخريين، لكن المرض عاوده فسافر إلى كوبا للخضوع إلى عملية جراحية رابعة له في 11 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي لاستئصال ورم.

وفي مايو/أيار الماضي قال شافيز، الذي كان ضابطا في الجيش سابقا، إنه شفى كليا من مرض السرطان الذي لم يعلن عن نوعه حتى الآن، بعد أن أجرى عملية جراحية وخضع للعلاج الكيمياوي في عام 2011 ثم أجرى عملية أخرى في فبراير/شباط 2012.

وعاد تشافيز إلى بلاده في الـ18 من الشهر الجاري، لاستكمال علاجه في إحدى المستشفيات العسكرية في العاصمة كراكاس التي وافته المنية فيها اليوم.

ولم يتمكن تشافيز، البالغ من العمر 58 عاماً، من أداء القسم الدستوري في كانون الثاني/ يناير الفائت، بعد انتخابه رئيسًا للبلاد، للمرة الثالثة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب سوء حالته الصحية.