لاغوس: ذكر موقع سايت المتخصص في رصد المنتديات الالكترونية الاسلامية ان جماعة الانصار الاسلامية النيجيرية اعلنت السبت في بيان انها قتلت سبعة رهائن اجانب خطفوا في منتصف شباط/فبراير من ورشة للأشغال العامة في شمال البلاد، هم لبنانيان وسوريان ويوناني وايطالي وبريطاني. وتعذر الحصول على تاكيد لهذا الخبر من السلطات النيجيرية او من الدول التي ينتمي اليها الرهائن.

وقال موقع سايت quot;اعلنت الجماعة في البيان انها اضطرت الى تصفية الرهائن اثر محاولات الحكومتين البريطانية والنيجيرية تحريرهم، وبسبب ما قامتا به من عمليات اعتقال وقتلquot;.

واشار سايت الى ان البيان الصادر من هذه الجماعة، نشر باللغتين العربية والانكليزية، على موقع quot;القابضون على الجمرquot; التابع لشبكة quot;صوت سنام الاسلامquot; الجهادية، مشيرًا الى انه ارفق بلقطات فيديو، قالت الجماعة انها quot;للرهائن القتلىquot;.

واطلعت وكالة فرانس برس على البيان المنشور على موقع quot;القابضون على الجمرquot; بالعربية، والصادر من ابو مسلم الانصاري quot;اميرquot; جماعة quot;انصار المسلمين في بلاد السودانquot;، وورد فيه تذكير من الجماعة بأنه سبق لها وان quot;عممت في بيان سابق انها اسرت سبعة نصارى، وحذرت من اية محاولة لفكاكهم بالقوة، مما سيجعل حياتهم بخطر محدقquot;.

واضاف البيان ان quot;الحكومة النيجيرية تجاهلت التحذير، وسعت بكل الطرق العسكرية إلى فكك اسرهم، فاصدرت لقواتها وعملائها اوامر بشنّ عملية عسكرية بغية تحرير الأسرى النصارىquot;.

وتابع البيان انه quot;علاوة على ذلك، ارسلت حكومة بريطانيا خمس طائرات قاذفة وجنودًا وعملاء للاستخبارات البريطانية لتعمل على فكاك الأسرى النصارى، وعمدت القوات البريطانية الى اعتقال المدنيين، وبينهم نساء واطفال، وقتلت بعضهمquot;. وختمت الجماعة بانه quot;نتيجة لهذه العملية العسكرية المشتركة بين حكومة نيجيريا وحكومة بريطانيا قتل سبعة اسرى نصارىquot;.

اما شريط الفيديو، الذي ارفقته الجماعة ببيانها، ومدته دقيقة ونصف دقيقة، ونشرت منه لقطات على موقع القابضون على الجمر، في حين نشر كاملًا على موقع يوتيوب من قبل مستخدم يدعى quot;اصدارات جهاديةquot;، فيظهر فيه مسلح واقفًا ببندقيته امام اربع جثث على الاقل، ممدة الواحدة بجانب الاخرى، والليل قد شارف على الهبوط.

اما بقية شريط الفيديو، فالتقطت وسط ظلام دامس، وفيها يقوم مصور الفيديو، مستعينًا بمصباح صغير، بأخذ لقطات قريبة لوجوه ثلاثة من اصحاب الجثث، وقد بدت جميعها مضرجة بالدماء، في حين بدا أحد القتلى شابًا ملتحيًا ذا ملامح عربية، وثان في العقد الرابع او الخامس من العمر وملامحه غربية. وتعذر التحقق من صحة المعلومات الواردة في البيان او من صحة شريط الفيديو من اي مصدر مستقل.

وقال مسؤول في شركة سيتراكو اللبنانية، التي كان يعمل لديها الرهائن السبعة، قبل خطفهم في السادس عشر من شباط/فبراير الماضي لفرانس برس، انه اطلع على بيان الجماعة، لكنه لا يستطيع تأكيد صحة ما ورد فيه.

وكانت جماعة الأنصار ارسلت بيانًا عبر البريد الالكتروني الى صحافيين، بعد يومين على حادثة الخطف، اعلنت فيه انها quot;اخذت سبعة اشخاص رهائن، بينهم لبنانيون واوروبيونquot; يعملون لدى سيتراكو.

وكان اللبنانيان والسوريان والبريطاني واليوناني والايطالي خطفوا في قرية جماري في ولاية بوشي في شمال نيجيريا، حسب ما افاد مسؤول في الشركة. وفي التبني لعملية الخطف، تطرقت جماعة الانصار quot;الى الفظاعات التي ترتكب بحق الدين الحنيف من قبل الدول الاوروبية في العديد من المناطق، وبينها افغانستان وماليquot;.

وتعتبر جماعة الأنصار فصيلًا من جماعة بوكو حرام النيجيرية، المسؤولة عن مقتل مئات الاشخاص في هجمات، عناصرها في شمال ووسط نيجيريا منذ عام 2009.

كما تبنت جماعة بوكو حرام في شريط فيديو، بث على الانترنت في الخامس والعشرين من شباط/فبراير، خطف عائلة فرنسية من سبعة اشخاص، بينهم اربعة اطفال، بينما كانوا في شمال الكاميرون.

وتم تناقل معلومات كثيرة عن علاقة جماعة الانصار بالعديد من عمليات الخطف، بينها تلك التي وقعت في ايار/مايو 2011 واستهدفت بريطانيا وايطاليا، يعملان لحساب شركة للاشغال العامة في ولاية كيبي قرب الحدود مع النيجر. وقتلت الرهينتان في اذار/مارس 2012 في ولاية سوكوتو المجاورة خلال محاولة فاشلة لاطلاق سراحهما.

كما تبنت جماعة الانصار خطف مهندس فرنسي في ولاية كاستينا قرب الحدود مع النيجر. ولا توجد اية معلومات حول مصير هذه الرهينة. يتزامن الاعلان عن مقتل الرهائن السبع مع اعلان الجيش النيجيري عن قيامه الجمعة بعملية عسكرية جديدة في مايدوغوري معقل جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وقال الجيش النيجيري ان نحو عشرين عنصرا من بوكو حرام قتلوا خلال هذه العملية مع جنديين اثنين.

وتعتبر نيجيريا البلد الاكثر سكانا في افريقيا مع 160 مليون نسمة، وهي المنتج الاول للنفط في القارة السمراء. وهناك اكثرية من المسلمين بين سكان الشمال مقابل اكثرية مسيحية في الجنوب.