القاهرة: دعت جبهة الإنقاذ الوطني، أبرز تكتل معارض في مصر، إلى حوار مع أربعة أحزاب، مجددة رفضها الحوار مع مؤسسة الرئاسة.
وفي مؤتمر صحافي، عقدته عقب اجتماع مغلق لقياداتها، قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة والقيادي في الجبهة: إن الجبهة دعت إلى quot;حوارات منفصلة مع أربعة أحزابquot;، هي حزب مصر القوية برئاسة عبد المنعم عبد الفتوح، القيادي الإخواني السابق، وحزبا quot;النورquot; وquot;الإصلاح والتنميةquot; وquot;حزب مصرquot; برئاسة الداعية عمرو خالد، وذلك quot;بهدف وقف التدهور في البلادquot;.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن quot;مطالب الجبهة بشأن الحوار مع الرئاسة لم تتم الاستجابة لها، مما يدفعها إلى تجديد رفضها للحوار مع الرئاسةquot;.
وشدد على أن quot;الحوار مع مؤسسة الرئاسة غير مطروح بالمرة إلى حين الاستجابة لمطالب الجبهة أولاً، والتي تتركز في تغيير الحكومة الحالية وإقالة وزير الداخلية الحالي وكذلك النائب العامquot;.
من جهته، قال وحيد عبد المجيد القيادي في جبهة الإنقاذ لمراسلة الأناضول للأنباء إنه quot;لا صحة لما تم تداوله بشأن الاتصالات المكثفة بين قيادات من الجبهة والرئاسةquot;، نافيًا أن يكون أحد من قيادات الجبهة قد تلقى دعوة رسمية من الرئاسة، سواء لحوار وطني أو تشكيل حكومة إنقاذ وطني، كما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكان مستشار الرئيس للشؤون القانونية محمد فؤاد جاد الله قد دعا في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء إلى سرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطني من كل التيارات والأحزاب، مشيراً إلى أنه quot;تجري اتصالات حالية بين ممثلين للرئاسة وقيادات الجبهةquot;.
وقال قيادي مقرب من الجبهة، فضَّل عدم الكشف عن هويته، للأناضول إن هناك اتصالات موازية تجري بين قيادات من الجبهة وأحزاب أخرى عدة، على رأسها quot;النورquot; وquot;الوسطquot; وquot;غد الثورةquot;، لتحديد خارطة طريق لحل الأزمة الراهنة، يتم عرضها على الرئاسة، واصفاً هذه الخارطة بأنها quot;آخر ورقة ضغط في أيدي القوى السياسيةquot;.
ومن المقرر، بحسب المصدر نفسه، أن تطرح هذه الخارطة أسماء لتولى رئاسة الحكومة الجديدة، وكذلك الحقائب الوزارية. ولم يذكر المصدر موعداً محدداً لاجتماع تلك القوى السياسية، غير أنه أشار إلى أنه سيكون خلال الأسبوع المقبل.
وفي تصريحات خاصة للأناضول، قال أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إنه يجري حالياً اتصالات بكل من مؤسسة الرئاسة وقيادات في جبهة الإنقاذ المعارضة على حدة، بهدف تقريب وجهات النظر خاصة في ما يتعلق بمطالب المعارضة، بما فيها تشكيل حكومة جديدة.
وتقاطع معظم قوى المعارضة، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم عددًا من الأحزاب والحركات السياسية، جلسات الحوار، التي دعا إليها مرسي منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
التعليقات