على غير العادة، أقدم ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز على تجريب رقصة السيف العمانية التقليدية التي لا ريب في أن مرافقيه تنفسوا الصعداء لتمكنه من أدائها دون أن يلحق أذى بنفسه أو بالآخرين.
إذ يبدو من المستبعد أن يندرج أفراد العائلة المالكة البريطانية في عداد من يكرسون قوالب نمطية عن الجنسين فان مراقبين لاحظوا أن ولي العهد الأمير تشارلز وعقيلته دوقة كورنوال امضيا اليوم الأخير من زيارتهما للشرق الأوسط بتوجه الدوقة إلى التسوق وإقدام الأمير على اللعب بالسيف.
وزار الثنائي الملكي في اليوم الثامن من جولتهما قلعة نزوى في سلطنة عمان حيث استقبلهما شبان يرتدون الزي التقليدي.
وفي القلعة سرعان ما أُقنع الأمير البريطاني الذي يحتاج عادة إلى قدر من التشجيع للمشاركة في الرقصات الشعبية المحلية، بتجريب رقصة السيف العمانية التقليدية التي لا ريب في أن مرافقيه تنفسوا الصعداء لتمكنه من أدائها دون أن يلحق أذى بنفسه أو بالآخرين.
وذكرت صحيفة التايمز أن الواقعة بدأت ببراءة عندما وقف الأمير وسط باحة في القلعة التي تعود إلى القرن الثاني عشر فيما كان مغنون وطبَّالون ينشدون ويعزفون وراقصون يشهرون سيوفهم في مبارزات رمزية فولكلورية. ثُم قُدم سيف ودرع إلى الأمير تشارلز. ولعل أفضل ما يمكن أن يُقال بعد أن استخدمهما الأمير أن الفعالية انتهت دون أن تُفقَد أصابع ملكية أثناء تلويح الأمير بسيف عربي بتار.
في هذه الأثناء كانت الدوقة منغمسة في نشاط أقل خطورة بالتسوق بحثا عن سِلال لطيفة.
وحين قُدم الأمير تشارلز إلى مجموعة من الباعة في السوق أعلن ولي العهد البريطاني انطلاق عملية التسوق. واستجابت دوقة كورنوال بسرعة فجمعت عددا من السلع التي أعجبتها قائلة quot;أُحب هذه السِلال، إنها بديعةquot;.
وطلب تشارلز بعد مغادرة السوق نقل شكره إلى منظمي الزيارة التي وصفها بالرائعة ودعا إلى الحفاظ على التقاليد التي شهد بعضا من مظاهرها خلال جولته.
التعليقات