بيروت: صرح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الثلاثاء ان استخدام المعارضة لسلاح كيميائي quot;تصعيد خطيرquot; في مسار الازمة في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بالادعاء على الدول التي سلحت المعارضة quot;باسلحة محرمة دولياquot;.

وقال الزعبي في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان quot;استخدام السلاح المحرم دوليا يعتبر تحولا خطيرا في ما يجري في سوريا على الصعيدين الامني والعسكريquot;. واضاف quot;بارتكاب هذه الجريمة يحق للحكومة السورية ان تتصرف وفق قواعد القانون الدولي وتتوجه الى المنظمات الدولية والاقليمية للادعاء والشكوى على الدول التي سلحت المعارضة باسلحة محرمة دولياquot;.

وجاء هذا التصريح بعد ان اورد التلفزيون السوري ووكالة سانا في وقت سابق ان quot;ارهابيين اطلقوا صاروخا يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسلquot;. وقال وزير الاعلام ان سقوط الصاروخ اسفرت عن quot;استشهاد 16 واصابة 86 من المدنيين والعسكريين اغلبهم في حالة خطرةquot;.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان استهداف quot;صاروخ ارض ارض لتجمع للقوات النظامية في خان العسلquot;، من دون ان يكون في المكانه تحديد ما اذا كان يحمل مواد كيميائية ام لا. وحمل الزعبي حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وقطر quot;المسؤولية القانونية والاخلاقة والانسانية عن هذه الجريمة التي ارتكبها الارهابيون في خان العسلquot;.

وقال ان quot;الجريمة التي وقعت اليوم استخدم فيها الارهابيون سلاحا محظورا وفق قواعد القانون الدولي وهي برسم المجتمع الدولي والدول التي تسلح وتمول وتؤوي الارهابيينquot;.

وفي الثالث من آذار/مارس، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي بعد معارك ضارية تركزت خصوصا في محيط مدرسة الشرطة في البلدة وقتل فيها اكثر من 120 عنصرا من قوات النظام واكثر من ستين مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

الا ان القوات النظامية قامت قبل حوالى ثمانية ايام بهجوم مضاد استعادت خلاله اجزاء من البلدة لا تشمل مدرسة الشرطة. وعبر مسوؤلون غربيون اكثر من مرة عن خشيتهم من وقوع الاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري في ايدي بعض مجموعات المعارضة.

واقر النظام السوري للمرة الاولى في تموز/يوليو 2012 بامتلاك اسلحة كيميائية وهدد باستخدامها في حال تعرضه لتدخل عسكري غربي، مؤكدا انه لن يستخدمها في اي ظرف ضد شعبه.