باريس: طالبت الناشطة الاميركية من اصول افريقية انجيلا ديفيس الاربعاء بquot;اغلاق سجن غوانتاناموquot;، لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لغزة العراق، وذلك في افتتاحية صحيفة quot;لومانيتيهquot; الفرنسية الشيوعية التي تولت ديفيس رئاسة تحريرها ليوم واحد.

وفي مقال تناول الازمة العراقية في الذكرى العاشرة لغزو العراق التي تصادف الاربعاء، اشارت انجيلا ديفيس الى ان quot;الحرب في العراق هي حرب ما كان يجب ان تحصل ابداquot;، مضيفة ان quot;ادارة (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش استخدمت هذا العدوان مقدمة لهجوم شامل، لهذه +الحرب على الارهاب+ السيئة الذكرquot;.
وتابعت ديفيس في افتتاحيتها quot;لا نزال نعاني، بعد عشر سنوات، تبعاتquot; هذه الحرب وquot;القمع السياسي الذي رافق الحرب في العراق تمت ترجمته، من بين امور اخرى، بتعميم اللجوء الى التعذيب والاعتقال الاعتباطيquot;.
كما اعتبرت ديفيس ان quot;هذه الذكرى العاشرة لانطلاق الحرب في العراق تذكرنا، في النهاية، باستمرار وجود غوانتاناموquot;، مضيفة quot;علينا، لمناسبة هذه الذكرى الاليمة، توجيه دعوة اكثر حزما وقوة لاغلاق سجن غوانتانامو. هذا المكان الذي يفتقر لكل مقومات الشرعية يجب اقفاله، حالاquot;.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهد خلال حملته الرئاسية التي سبقت انتخابه لولايته الاولى في خريف العام 2008 باقفال سجن غوانتانامو، واعاد قطع هذا العهد في مطلع ولايته الاولى.
ونفذ 24 معتقلا في غوانتانامو -- بينهم ثمانية يتم اطعامهم بالقوة -- الثلاثاء اضرابا عن الطعام بحسب سلطات السجن العسكري. ويؤكد حوالى 50 محاميا لمعتقلين في غوانتانامو ان هذا التحرك تؤيده غالبية المعتقلين البالغ عددهم 166 شخصا.
وتواصل انجيلا ديفيس البالغة حاليا 69 عاما والتي تعتبر رمزا للحركات المدافعة عن الحقوق المدنية في الولايات المدنية، نضالها خدمة لقضايا مختلفة خصوصا تلك المتعلقة بحقوق السجناء. وتعرضت ديفيس للملاحقة القضائية في العام 1970 اثر عملية احتجاز رهائن داخل محكمة ثم صدر حكم ببراءتها.