أكد حزب العمال الكردستاني رسميا اليوم دخول وقف إطلاق النار الذي دعا إليه عبدالله أوجلان حيز التنفيذ، وأوضح الحزب أن مقاتليه يحتفظون بحق الدفاع عن النفس في وجه أي هجمات قد تشنها أنقرة.
اسطنبول: اعلن حزب العمال الكردستاني السبت تطبيق الهدنة التي دعا اليها زعيمه المسجون عبد الله اوجلان قبل يومين موضحا انه ينتظر من السلطات التركية ان quot;تتحمل مسؤولياتهاquot; قبل بدء سحب مقاتليه من تركيا.
وقال القائد العسكري للحزب مراد كارايلان في رسالة فيديو بثتها وكالة انباء الفرات نيوز الكردية quot;نعلن رسميا وبوضوح وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه اعتبارا من 21 اذار/مارس، وهو اليوم الذي اعلنت فيه الرسالةquot; التي وجهها اوجلان.
واضاف ان quot;مقاتلي كردستان الحرة لن يقوموا بشن اي عمل عسكري (...) لكن اذا ما تعرضت قواتنا للاعتداء فانها بالتاكيد ستدافع عن نفسها ضد مثل هذه الهجماتquot;.
وبشأن انسحاب قواته من تركيا، الذي دعا اليه اوجلان ايضا في رسالة تليت الخميس بمناسبة عيد راس السنة الكردية (النوروز) اكد الزعيم العسكري لحزب العمال الكردستاني انه لا يستطيع تنفيذه الا بعد ان تضع السلطات التركية آليات خاصة بذلك.
وقال quot;اذا تحملت الدولة التركية والحكومة والبرلمان مسؤولياتهم واتخذوا القرارات اللازمة المتعلقة بالانسحاب واذا شكلوا اللجان والمؤسسات اللازمة واوجدوا الظروف لمثل هذا الانسحاب فاننا سنفعل ذلك ايضاquot;.
واضاف كارايلان quot;في الوقت الحالي ننتظر توفر هذه الشروطquot;.
وقالت قناة quot;ان تي فيquot; السبت ان quot;لجنة حكماءquot; تكلف بتسهيل عملية السلام يجري تشكيلها بمبادرة من الحكومة.
وبحسب القناة فان هذه اللجنة ستشكل من 25 الى 30 شخصا يقسمون الى اربع لجان فرعية، وتقوم بالخصوص بدور المراقب عند انسحاب المتمردين الاكراد.
وبين الشخصيات التي ستعين في لجنة الحكماء ادباء مثل الكاتب الكردي يسار كمال وصحافيون وجامعيون وفنانون، بحسب القناة.
وكان عبد الله اوجلان، المسجون منذ 1999 في جزيرة ايمرالي (جنوب شرق)، دعا الخميس في رسالة قرأها نائب كردي في ديار بكر (جنوب شرق) كبرى مدن منطقة الاناضول التركية، ذات الكثافة الكردية العالية، الى وقف اطلاق النار وانسحاب حزب العمال الكردستاني من الاراضي التركية.
وتندرج هذه الدعوة في اطار مفاوضات السلام التي اجراها الزعيم الكردي التركي المتمرد خلال الاشهر الاخيرة مع السلطات التركية.
ويملك حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه العديد من الدول كمنظمة ارهابية، قواعد خلفية في شمال العراق على الحدود مع تركيا التي يمكن ان ينسحب منها مقاتلوه.
ومنذ بدء تمرد حزب العمال الكردستاني عام 1982 اعلن عبد الله اوجلان اربع مرات بالفعل وقف اطلاق نار من جانب واحد. الا ان ذلك لم يسفر حتى الان عن حل لهذا النزاع الذي اوقع اكثر من 45 الف قتيل.
التعليقات