نيويورك: عينت الامم المتحدة الثلاثاء عالما سويديا لترؤس فريق الخبراء المكلف التحقيق حول الاستخدام المحتمل لاسلحة كيميائية في سوريا، وقررت الا يضم هذا الفريق افرادا يتحدرون من دول كبرى. فقد عين الامين العام للامم المتحدة بان كي مون البروفسور اكي سيلستروم رئيسا للفريق، علما بانه كان شارك في التحقيق حول اسلحة الدمار الشامل في العراق خلال التسعينات.
واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي الثلاثاء انه لم يتم حتى الان تحديد مهمة البعثة ولا تسمية اعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه باستخدامها اسلحة كيميائية. ويتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات باللجوء الى هذه الاسلحة في اذار/مارس في منطقتي حلب (شمال) ودمشق.
وقال نيسيركي quot;انها بعثة تقنية و(لا يتصل الامر) بتحقيق جنائيquot;، لافتا الى ان مهمة المحققين ستكون quot;تحديد ما اذا تم استخدام اسلحة كيميائية او لا وليس كشف الجهةquot; التي استخدمت هذه الاسلحة. ولم يوضح المتحدث موعد بدء البعثة بعملها.
وافادت الامم المتحدة ان التحقيق quot;سيتركز في مرحلة اولىquot; على الاتهامات التي اطلقها النظام السوري وخصوصا انه اول من طلب اجراء تحقيق. لكن فرنسا وبريطانيا دعتا الامم المتحدة الى النظر في كل الاتهامات، سواء كان مصدرها المعارضة او النظام.
واورد دبلوماسيون ان بان كي مون ابلغ الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن، اي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، انه لن يسمح لهم بالمشاركة في التحقيق. واتخذ هذا القرار بسبب الانقسام العميق الذي يثيره النزاع السوري بين الدول الغربية من جهة والصين وروسيا من جهة اخرى.
ولم يخف السفير الروسي فيتالي تشوركين استياء موسكو، وقال ان روسيا كانت quot;مستعدةquot; للمشاركة في التحقيق ولكن quot;تم ابلاغنا ان الامانة العامة تفضل الا يضم الفريق اي شخص ينتمي الى الدول الخمس الكبرىquot;. واضاف quot;لا نوافق على موقف كهذا لكن المهم ان يتحلى الفريق باكبر قدر من الحياد. سنرى طبيعته وما ستكون نتائج عملهquot;.
والبروفسور سيلستروم هو احد المسؤولين عن مركز اوروبي متخصص في الحوادث المرتبطة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية. وسبق ان تولى ادارة مركز الابحاث السويدي للدفاع والامن، وشارك خصوصا في اللجنة الخاصة للامم المتحدة التي كلفت بين 1991 و1999 مراقبة البرنامج العراقي لانتاج الاسلحة الكيميائية والجرثومية والبالستية.
التعليقات