تعددت الروايات عن الجندي الذي أطلق الرصاصة القاتلة على أسامة بن لادن، بين ما روته مجلة إسكواير عن الرامي، وروايات محططة سي أن أن ومدونات تابعة للبحرية الأميركية. ويتمسك كل طرف بروايته، فيدعمها بما توافر عنده من وثائق وتقارير ومعلومات.


لندن: دافعت مجلة إيسكواير الاميركية عن قنبلتها الاعلامية التي نشرتها في وقت سابق من آذار(مارس) الجاري تحت عنوان quot;الرجل الذي قتل اسامة بن لادنquot;، رافضة تهمة التلفيق التي وجهت إلى المجلة. وكانت المجلة ذكرت في قصتها أن الجندي الأميركي الذي اكتفت بتسميته quot;الراميquot;، من دون أن تذكر اسمه، هو الذي أطلق الرصاصة الحاسمة التي قتلت بن لادن بعد مواجهة مباشرة بينه وبين زعيم القاعدة.

وأكدت إيسكواير تمسكها بقصتها هذه بالرغم من أن بيتر بيرغن، المحلل الأمني في شبكة سي أن أن، نقل عن أحد افراد المجموعة التي أغارت على مجمع بن لادن في مدينة ابوت آباد الباكستانية قوله إن قصة lsquo;يسكواير هراء مطلق.

أزمة الرصاصة القاتلة

يتركز الخلاف على اتهام الجندي الذي تحدث لمجلة إيسكواير بتضخيم دوره في الغارة، وتلفيق عناصر اساسية من قصة المجلة. على سبيل المثال، تؤكد رواية سي أن أن الرواية التي تبرز جنديًا آخر من المجموعة المهاجمة أصاب بن لادن بجروح بليغة بطلقة في الرأس. وعندما عثر quot;الراميquot;، الذي قابلته إيسكواير على بن لادن، كان زعيم القاعدة ميتًا من الناحية العملية.

قد يبدو هذا السجال تفصيلًا ثانويًا إزاء تحقيق الهدف من العملية، لكنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى القوات الخاصة التي أغضبتها ثرثرة احد عناصرها للصحافة، لا سيما أنه لم يتوخَ الدقة في روايته، بنظر قيادة هذه القوات، ما دفع بآخرين من افراد القوات الخاصة إلى الحديث للصحافة.

وتعرضت القصة التي نشرتها إيسكواير عن قاتل بن لادن لانتقادات لاذعة، وجهها الضابط السابق في القوات الخاصة للبحرية الاميركية براندون ويب، الذي يحرر مدونة وثيقة الصلة بهذه القوات. فقد أكد براندون في مدونته أن quot;الراميquot; لم يكن هو الذي أطلق الرصاصة القاتلة على بن لادن.

نتمسك بقصتنا

تجدر الاشارة إلى أن كتاب quot;يوم غير سهلquot;، الذي ألفه مات بيسونيت احد افراد المجموعة المهاجمة، أكد روايتي سي أن أن وبراندون عن الجندي الذي قتل بن لادن. وقال المحلل الأمني في شبكة سي أن أن: quot;ان اعضاء حاليين وسابقين في مجموعة القوات الخاصة للبحرية يعتبرون مصداقية بيسونيت أكبر من مصداقية الراميquot;.

وبالرغم من هذه الشكوك، أكدت متحدثة باسم مجلة ايسكواير لمجلة فورين بولس اصرار المجلة على صحة روايتها، قائلة إن التقرير الذي نشرته في عدد آذار (مارس) بعنوان quot;الرامي: الرجل الذي قتل اسامة بن لادنquot; يستند إلى معلومات من مصادر متعددة، بينها افراد في الفريق 6 من القوات الخاصة في البحرية الاميركية، إضافة إلى quot;الراميquot; نفسه، فضلًا عن تقارير تروي تفاصيل العملية. وختمت قائلة: quot;نحن نتمسك بقصتناquot;.