حذّر زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر من عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة وبما يؤدي الى وصول من اسماهم اللصوص والمنتفعين الى الحكم والمجالس المحلية والبرلمان .. فيما حددت مفوضية الانتخابات الثالث عشر من الشهر الحالي موعدًا للتصويت الخاص بالعسكريين والمعتقلين والمرضى أي قبل اسبوع من الاقتراع العام .

دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدرالى المشاركة الواسعة في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في العشرين من الشهر الحالي والانتخابات البرلمانية العامة المنتظرة ربيع العام المقبل. جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجهه اليه احد اتباعه حول المشاركة في الانتخابات المقبلة وجدواها فقال quot;إن الانتخابات حسب القواعد الديمقراطية يجب أن تجري ولابد أن تتم لاسيما إذا لم تتدخل الدكتاتورية فيهاquot;. واضاف أن quot;ما يحدث من عزوف عن الانتخابات انما كان بسبب قصور وتقصير صدر من بعض من انتخبوا سواء على صعيد مجالس المحافظات أو الانتخابات البرلمانيةquot; العامة والتي كان آخرها في اذار (مارس) عام 2010 والتي انبثقت عنها الحكومة الحالية.
وحذر الصدر من أن quot;العزوف عن الانتخابات وعدم التصويت فيها سيكون بمثابة ظلم للعراق والعراقيينلأن ذلك سيكون مقدمة لوصول السراق والمنتفعين والدنيويين الى سدة الحكم والمجالس والبرلمانquot;. وشدد بالقول quot;سنصوت من اجل اعلاء كلمة الحق ومن اجل العراق ولتكن حملتنا الانتخابية نحن الناخبين تحت عنوان : ناخبون سلاماً ياعراق ناخبون من اجـــل البناء ناخبون كلا ياسراق ناخبون كلا للطائفيةquot;.
ويخوض الصدر الانتخابات المقبلة عبر ائتلاف الاحرار الممثل لتياره والذي فاز في الانتخابات البرلمانية العامة السابقة بأربعين مقعداً في مجلس النواب، الامر الذي اهله لتولي اربع حقائب وزارية.
تصويت العسكريين والمرضى والمعتقلين يسبق الاقتراع بأسبوع
ومن جهتها، اعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات عن تحديد يوم الثالث عشر من الشهر الحالي موعدًا للاقتراع الخاص لانتخابات مجالس المحافظات أي قبل اسبوع من الاقتراع العام. وقال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي إن الاقتراع الخاص سيشمل العسكريين والمرضى والسجناء والمعتقلين في السجون. واشار الى افتتاح 420 مركزاً انتخابيًا لإجراء الاقتراع الخاص بالعسكريين واكد استعداد المفوضية لتزويد الكيانات السياسية بأسماء عناصر الامن الذين سيشاركون في الانتخابات.
وقال الشريفي في تصريح صحافي إن المفوضية حددت الثالث عشر من شهر نيسان الحالي موعدًا لإجراء الاقتراع الخاص بمنتسبي الأجهزة الأمنية موضحا أنها اعتمدت على سجل ناخبين تم اعتماده وفقًا للسجلات المقدمة من الوزارات الأمنية وتمت مطابقته مع قاعدة بيانات سجل الناخبين العام. واشار الى أن المفوضية ستسمح فقط للمنتسبين الموجودة أسماؤهم في السجل الخاص بالإدلاء بأصواتهم بعدما حذفت اسماؤهم من السجل العام .
واضاف أن المفوضية ستفتتح 420 مركزًا يضم 1845 محطة اقتراع في 14 محافظة في يوم الانتخابات الخاصة للقوى الامنية، حيث سيتم افتتاح هذه المراكز من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة خمسة مساء . ودعا الشريفي جميع الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات الى حث مراقبيهم الى الذهاب الى محطات التصويت الخاص في يوم الاقتراع الخاص للقوى الامنية وحثهم على العمل على مراقبة الانتخابات.
وكانت الكيانات السياسية والمرشحون لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة قد بدأوا حملاتهم الدعائية منذ الثاني من الشهر الحالي من خلال نشر صور الدعاية الانتخابية وملصقاتها في الطرق والساحات العامة.
وقال إن مفوضية الانتخابات تعاقدت مع شركات أجنبية لتوريد المواد اللوجستية الخاصة بالعملية الانتخابية، كالاختام والاحبار والقرطاسية والاكياس الآمنة وستصل تباعًا الى المطارات الاربعة في البصرة والنجف وبغداد وأربيل خلال ايام قليلة.
ويوم الثلاثاء الماضي قالت المفوضية العليا للانتخابات إنها قدمت مقترحًا لمجلس الوزراء لإجراء الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار في الثامن عشر من الشهر المقبل. وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اللجنة الامنية العليا المشرفة على حماية الانتخابات اللواء احمد الخفاجي إن مقترح تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى الى الثامن عشر من شهر آيار المقبل جاء بعد زيارة وفد من المفوضية الى نينوى ولقائه عددًا من قادة الاجهزة الامنية فيها. وأشار إلى أنّ القرار تم اتخاذه على اساس مهني بعد التشاور مع اللجنة الامنية العليا المشرفة على الانتخابات.
ومن جهته، قال احمد الخفاجي وكيل وزارة الداخلية مسؤول اللجنة الامنية لاجراء الانتخابات إنه تقرر تأجيل انتخابات المحافظتين الى الشهر المقبل نظراً للاوضاع الامنية وبطلب من القادة الامنيين فيهما. وأوضح أن الخطة التفصيلية لحماية الانتخابات في العشرين من الشهر الحالي تسير بشكل جيد.. مشددًا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية الانتخابات. وقال إن القادة الامنيين في المحافظتين لديهم معلومات تفيد بأن الجماعات المسلحة تسعى إلى تنفيذ عمليات مسلحة في فترة الانتخابات. وطالب الاجهزة الامنية بتفعيل الجهد الاستخباري والخروج من حالة الجمود للحد من العمليات المسلحة.
ولحد الان فقد اغتيل 12 مرشحًا في هجمات متفرقة حيث تم قتل 4 مرشحين في محافظة نينوى و3 مرشحين في كل من محافظتي الأنبار وصلاح الدين وواحد في كل من محافظتي بغداد وبابل.
يذكر أن 8138 مرشحًا قد تقدموا للتنافس في السباق الانتخابي في المحافظات الاربع عشرة التي ستجري فيها الانتخابات لشغل 447 مقعدًا بينها 117 مقعدًا مخصصة للنساء و 9 مقاعد مخصصة للاقليات.
ولن تجري الانتخابات في المحافظات الاربع الاخرى من بين 18 محافظة تتشكل منها البلاد، حيث حددت حكومة اقليم كردستان تموز (يوليو) المقبل موعدًا لانتخابات محافظات الاقليم الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك فيما لاتزال الخلافات بين مكونات محافظة كركوك (225 كم شمال غرب بغداد) تعيق تحديد موعد لإجراء انتخاباتها المعطلة.