وجهت رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل الأحد بالجزائر نداء للقاعدة وجماعات وصفتها بالـquot;جهاديةquot; لإطلاق سراح الرهائن الجزائريين والغربيين الذين تحتجزهم في شمال مالي.

واختتمت الرابطة مساء الأحد بالجزائر مؤتمرها الثاني، بعيدًا عن الإعلام، حيث خصصته quot;لمناقشة دور علماء المنطقة في نشر قيم السلم والوحدة الوطنيةquot; حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الأمين العام للرابطة الشيخ يوسف مشرية.
وبحسب المصدر ذاته فقد تضمن البيان الختامي لهذا المؤتمر quot;على وجه الخصوص نداءً لإطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين في المنطقة مهما كانت جنسيتهم وديانتهمquot;.
وفي الخامس من أبريل/ نيسان 2011، تبنت حركة quot;التوحيد والجهادquot; المنشقة عن تنظيم القاعدة خطف سبعة دبلوماسيين جزائريين من قنصلية الجزائر في مدينة غاو بشمال مالي، قبل أن تطلق في شهر يوليو/ تموز الماضي ثلاثة منهم، واحتفظت بالبقية لتعلن بعدها إعدام إحدى الرهائن، لكن السلطات الجزائرية لم تؤكد أو تنفِ المعلومة.
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أعلن قبل أسبوع أن quot;الرهائن الجزائريين يعيشون وضعية صعبة استنادًا إلى المعلومات المتوفرة لدى السلطات الجزائريةquot;.
ويحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليًا عدة رهائن غربيين في منطقة الساحل غرب إفريقيا، أغلبهم فرنسيون.
من جهة أخرى أوضح الأمين العام للرابطة التي مقرها الجزائر في المؤتمر quot;أن الرابطة ستنطلق في عملها الميداني بالجزائر وباقي دول منطقة الساحل من أجل التعريف بها وبنشاطاتهاquot;.
ودعا مشرية quot;كل علماء المنطقة إلى الانضمام إلى هذا التنظيم الجديد (الرابطة) ومؤازرته في مسعاه لنشر ثقافة السلم والوحدة الوطنيةquot;.
وعقدت الرابطة التي تضم علماء من الجزائر والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا ونيجيريا وليبيا والتشاد مؤتمرها الأول نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي بالجزائر حيث انتخب الإمام داود عبدو من دولة النيجر رئيسًا للهيئة.
وجاء تأسيس هذه الرابطة بالتوازي مع تطورات الوضع في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة؛ حيث شنت فرنسا ودول إفريقية حملة عسكرية ضدها في يناير/ كانون الثاني الماضي تهدف إلى مساعدة الجيش النظامي في مالي على استعادة السيطرة على هذه المناطق.
وأوضح البيان التأسيسي لها أن quot;الرابطة (الأولى من نوعها) والتي تضم كبار أئمة وشيوخ دول الساحل تسعى للعمل على نشر ثقافة السلم، ونبذ العنف والغلو في الدين في دول الساحل المستهدفة على غرار كل البلدان الإسلامية في دينها ووحدتها الترابية ومبادئها الدينيةquot;.