نشر موقع ويكيليكس أكبر مجموعة من التقارير الديبلوماسية، ووضع على الانترنت أكثر من 1.7 مليون وثيقة للولايات المتحدة الأميركية تغطي تقارير ديبلوماسية أو استخباراتية في كل بلد في العالم.


معظم العمل تم بجهود من جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يعيش في سفارة الأكوادور في لندن منذ حزيران/يونيو الماضي. البيانات تضم سجلات ديبلوماسية أميركية منذ بداية عام 1973 إلى نهاية عام 1976، والتي تغطّي مجموعة متنوعة من الحراك الديبلوماسي، بما في ذلك تقارير ديبلوماسية واستخباراتية ومراسلات الكونغرس.

وكان هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركية ومستشار الأمن القومي خلال تلك الفترة، التي شملتها عملية جمع الوثائق، مع الإشارة إلى أن تقارير عدة تمت كتابتها من قبله، أو إرسالها إليه.

سمّيت هذه المجموعة بـ (المكتبة العامة للوثاق الديبلوماسية الأميركيةquot; أو (PlusD)، وهي المجموعة السرّية الأميركية - أو السرية السابقة ndash; الأكثر بحثاً في العالم في مجال الاتصالات الديبلوماسية.

quot;لا توزيعquot;
وقال أسانج إن المعلومات أظهرت quot;مجموعة واسعة النطاق من النشاط الديبلوماسي والاستخباراتي الأميركي في أنحاء العالم كافةquot;. الآلاف من الوثائق تحمل علامة quot;لا توزيعquot; أو quot;للقراءة فقطquot;، وكذلك المراسلات التي تصنّف على أنها سرّية.

وقال أسانج إن ويكيليكس أجرت تحليلاً مفصلاً للمراسلات، مضيفاً أن المعلومات تخطت quot;كابلغايتquot; المجموعة، التي تضمنت أكثر من 250 ألف وثيقة أميركية ديبلوماسية، نشرها موقع ويكيليكس في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 وخلال العام التالي.

نشرت هذه الوثائق، التي كشفت تفاصيل عن سياسة الولايات المتحدة الخارجية على مدى العقد الماضي، بعدما سرّبت من جهة مجهولة.

معقدة وضخمة
وقال أسانج إن ويكيليكس كانت تعمل على مدى العام الماضي لتحليل وتقويم كمية هائلة من البيانات الموجودة في الأرشيف الوطني الأميركي، قبل نشرها بشكل بحثي.

وأشار إلى أن ويكيليكس قد وضعت أنظمة تقنية متطورة للتعامل مع بيانات quot;معقدة وضخمةquot;. وأوضح أسانج أن هناك وثائق سرية لم تكن متاحة، وبعضها فقد أو تلف بشكل لا يمكن إصلاحه، وهي تعود إلى فترات بين ديسمبر/كانون الأول 1975 وآذار/ مارس وحزيران/يونيو 1976. وأضاف أسانج إنه quot;يجلس في السفارة من دون أن يقوم بأي شيء سوى العمل على مواد ويكيليكسquot;.