تقول طهران إنه طالما أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تلتزم بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، ونظم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنها لا ترى مبررًا لان تمثل هي أيضا لتلك المعاهدات والنظم.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: هددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي عقب فشل آخر جولة مفاوضات بين النظام الإسلامي والقوى العالمية.
هم لا يلتزمون.. ونحن أيضًا
وتساءل في هذا السياق علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أنه طالما أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تلتزم بالمعاهدة ونظم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فلما يجب أن تمتثل الجمهورية الإسلامية لتلك الأمور.
وفي تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية، قال علاء الدين بروجردي في هذا الصدد:quot; من غير المقبول لإيران أن تحترم معاهدة حظر انتشار السلاح النووي ونظم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما يقوم الغرب بنبذ بنودها مثل البندين السادس ( الخاصة بخفض الأسلحة النووية ) والرابع ( الخاصة بحقوق إيران النووية).
مساعٍ فاشلة
وكانت القوى العالمية قد فشلت مجدداً في ألماتي، بكازاخستان، لحث إيران على وقف تخصيب اليورانيوم والسماح بمزيد من عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعاود بروجردي ليقول quot;أخبرنا الأميركيون بأن نوقف مستوى التخصيب عند 20 %، لكن النظم لا تسمح بـ 20 % فحسب، وإنما تسمح كذلك بالتخصيب لمستوى 30 و 50 %quot;.
وأضاف بروجردي:quot; أصرت أميركا طوال الأعوام العشرة الماضية على عدم وصول إيران للتكنولوجيا النووية، لكن إيران وصلت اليوم، بعد مرور عشرة أعوام من الوصول لكامل القدرات في المجال النووي، بما في ذلك الاستخراج لتخصيب اليورانيوم، وأنه نتيجة لذلك طوال تلك الأعوام العشرة، باتت أميركا خاسرة وإيران فائزةquot;.
حق التخصيب
ومضى بروجردي يقول إنه يتعين على العالم أن يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، وأنه إذا ما تمت إحالة أنشطة النظام النووية مرة أخرى إلى الأمم المتحدة، فإنها تمتلك الحق في الانسحاب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وهو ما يعني أن الوكالة لن يصبح بمقدورها أن تراقب المواقع النووية المعروفة لإيران.
كما تحدث تحليل حديث نشرته صحيفة كيهان، وهي الصحيفة الناطقة باسم آية الله علي خامنئي، عن مطالب الغرب طوال العقد الماضي بضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك حفنة من أجهزة الطرد المركزي بغية استخدامها في أغراض ذات صلة بالمجال البحثي.
الغرب يركع
وأشار بروجردي إلى أن الغرب quot;ركعquot; الآن أمام إيران نظراً لامتلاكها أكثر من 10 آلاف جهاز طرد مركزي تستخدم في المساعي التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية لتخصيب اليورانيوم.
وقال أيضاً موقع مشرق الإخباري، الذي تديره وحدة استخباراتية تابعة للحرس الثوري، إن خطة أوباما لاحتواء إيران ستواصل الإخفاق، نظراً لعدم امتلاكه العديد من الأوراق التي يمكنه اللعب بها، خاصة في ظل عدم جدوى أسلوب الضغط الذي تمارسه إدارته.
وأكد الموقع أن استئناف إيران لبرنامجها النووي سيساعد على بسط سياسات البلاد المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة، التي ستجبر واشنطن على مغادرة العالم الإسلامي.
التعليقات