بغداد: اجبرت السلطات العراقية مساء الاربعاء طائرة شحن ايرانية متجهة الى سوريا على الهبوط للتفتيش في ثالث اجراء من هذا النوع خلال الايام الثلاثة الماضية بعد اعلان بغداد الشهر الماضي تشديد اجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة الى دمشق، على ما افاد مسؤول عراقي كبير الخميس.

وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي لفرانس برس quot;تم تفتيش طائرة ايرانية متجهة من ايران الى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (07,00 تغ)quot;. بدوره اكد رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر quot;استجابة الطائرة الايرانية لاوامر الهبوط التي اصدرتها سلطاتهquot;.

وقال ان quot;الطائرة من من طراز جابمو 747 وهي ثالث طائرة يتم تفتيشها خلال الايام الثلاثة الماضيةquot;. واضاف ان quot;كوادر التفتيش لم يعثروا على اي محظورات، وتم اخلاء سبيل الطائرة والسماح لها بمواصلة الرحلة الى دمشقquot;.

وكانت السلطات العراقية اجبرت الاثنين والثلاثاء طائرئتي شحن ايرانيتين كانتا متجهتين الى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتهما، لكن تبين انهما لا تحملان سوى مواد طبية وانسانية. واحتجت ايران رسميا لدى العراق على اول عملية تفتيش، كما افاد الثلاثاء المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست.

واعتبر ان quot;هذا العمل غير المقبول الذي قام به العراق لتفتيش طائرة شحن تابعة لنا يظهر مجددا ان هذه الاتهامات لا اساس لهاquot;. واعلنت السلطات العراقية في 30 اذار/مارس انها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتوجهة الى سوريا، نتيجة لضغوط اميركية بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

ووجه كيري انتقادات الى بغداد واتهمها بغض الطرف عن شحنات اسلحة لدعم نظام بشار الاسد. وتتهم واشنطن بغداد بغض النظر عن قيام ايران بارسال تجهيزات عسكرية الى سوريا على متن رحلات مدنية عبر المجال الجوي العراقي بهدف دعم نظام الرئيس بشار الاسد، فيما تقول طهران انها امدادات انسانية فقط.