القدس: اعلن مسؤول اسرائيلي الجمعة ان اسرائيل عرضت على الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة استقبال محتجز فلسطيني لديها مضرب عن الطعام ومعرّض للموت في اي لحظة.
الا ان محامي المحتجز سامر العيساوي المضرب عن الطعام بشكل متقطع منذ آب/اغسطس الماضي، اعلن ان موكله quot;رفض بشكل حازمquot; هذا العرض، في حين ان متحدثا باسم الاتحاد الاوروبي اعلن انه لم يتلق اي اقتراح quot;رسميquot; في هذا الصدد.
ويعالج العيساوي، البالغ الثالثة والثلاثين من العمر حاليًا، في احد المستشفيات قرب تل ابيب. واعلن المسؤول الاسرائيلي انه يمكن quot;اطلاق سراح العيساويquot; على الفور، في حال وافق على الانتقال للاقامة في قطاع غزة.
واضاف المسؤول نفسه quot;خلال الاسابيع القليلة الماضية اتصل عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة بمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو معبّرين عن قلقهمquot; على مصير العيساوي.
وقال المسؤول الاسرائيلي ايضًا ان اسرائيل مستعدة لطرده quot;الى اي بلد في الاتحاد الاوروبي او في الامم المتحدةquot;، موضحًا انه تمت quot;مناقشة هذه المسألة عبر اتصالات رسمية، الا ان اي جواب لم يصلquot;.
وحسب جواد بولص محامي العيساوي، فان quot;اسرائيل حاولت اقناعه بالقبول بطردهquot; الى دول، مثل مصر او الاردن او تركيا وفنلندا وسويسرا، quot;الا انه رفض بشدة مبدأ طردهquot;.
والعيساوي هو آخر اربعة محتجزين أضربوا عن الطعام لفترات طويلة: وقد انهى اثنان اضرابهما في شباط/فبراير الماضي، في حين اطلق سراح الثالث، ونفي في منتصف اذار/مارس الماضي الى قطاع غزة لمدة عشر سنوات.
ونشرت صحيفة هآرتس الخميس مقتطفات من رسالة وجّهها العيساوي الى الاسرائيليين، ورد فيها quot;اسمعوا صوتي صوت الوقت الذي يمر، صوتكم وصوتي (...) لا تنسوا الذين وضعتموهم في السجون وراء قضبان من حديد، لانكم بذلك انما تسجنون ضمائركم ايضاquot;.
وكان العيساوي اعتقل العام 2002، وحكم عليه بالسجن 26 سنة لنشاطاته العسكرية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واطلق سراحه العام 2011، في اطار صفقة تبادل اسرى فلسطينيين مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
الا انه اعتقل مجددا في تموز/يوليو 2012، لانه خرج من القدس الشرقية الى الضفة الغربية. وهو يؤكد انه توجّه الى الضفة لاصلاح سيارته، في حين ان السلطات الاسرائيلية تتهمه بانه كان يعد لإنشاء quot;خلايا إرهابيةquot;. وهي تطالب بان يستكمل حكمه السابق في السجن.
التعليقات