سافرت 16 تونسية إلى سوريا استجابة لفتوى جهاد النكاح التي لا تزال مجهولة المصدر. وقال مفتي تونس إنّ ذهابهن يأتي بعد التغرير بهنّ، مؤكدا أن سوريا ليست أرض جهاد.


تونس: أعلن الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية الجمعة ان 16 فتاة تونسية quot;تم التغرير بهن وإرسالهنquot; الى سوريا من أجل quot;جهاد النكاحquot; الذي اعتبره quot;بغاءquot; وquot;فسادا أخلاقياquot;.

وقال المفتي في مؤتمر صحافي ان quot;جهاد النكاحquot; هو quot;فساد أخلاقي وتربوي وبغاءquot; وان 16 فتاة تونسية quot;تم التغرير بهن وارسالهن الى سورياquot; لاستغلالهن جنسيا تحت مسمى quot;جهاد النكاحquot; من قبل مقاتلين اسلاميين يحاربون قوات الرئيس بشار الاسد.

وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها مسؤول تونسي عن انتقال فتيات من بلاده الى سوريا بهدف quot;جهاد النكاحquot;.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المفتي قوله quot;الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفةquot;.

وفي 21 آذار/مارس الماضي قال quot;جهاديquot; تونسي عائد من سوريا يدعى quot;ابو زيد التونسيquot; في مقابلة مع تلفزيون quot;التونسيةquot; الخاص ان حوالى 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سوريا وان 13 فتاة تونسية تحولن الى هذا البلد بهدف quot;جهاد النكاحquot;.

ونسبت فتوى quot;جهاد النكاحquot; الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون اصدرها.

واكد العريفي في احدى خطبه الدينية ان ما نسب اليه حول جهاد النكاح quot;كلام باطل لا يقوله عاقلquot;.

وقال المفتي ردا على سؤال حول انتقال مئات من الشبان التونسين الى سوريا من أجل quot;الجهادquot; ان سوريا ليست أرض جهاد لان شعبها مسلم وquot;المسلم لا يجاهد ضد المسلمquot;.

وندد بشبكات قال انها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بالفكر السلفي الجهادي وquot;تغرر بهمquot; لتسفيرهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى quot;الجهادquot;.

وأوضح ان الجهاد نوعان هما quot;جهاد لمقاومة المحتل، وجهاد النفس وهو الجهاد الاكبرquot;.

وتابع ان فلسطين المحتلة هي من البلدان التي يصح فيها الجهاد الذي قال انه quot;لا يتم بالضرورة بالتنقلquot; الى فلسطين quot;وانما عبر نصرتها والوقوف مع شعبهاquot;.

واعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الجمعة عن تفكيك شبكات ترسل شبانا تونسيين الى سوريا لقتال قوات الرئيس بشار الاسد.

وقال في مقابلة نشرتها جريدة quot;المغربquot; التونسية quot;كشفنا الكثير منها (..) وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التي تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب، ومن بينها شبكات غايتها الربح المادي وشبكات أخرى سلفية ترى أن +الجهاد+ في سوريا واجب حسب اعتقادها، وتقوم بتجنيد الشباب للغرض المذكورquot;.

وقال انه quot;من الصعب إحصاءquot; اعداد التونسيين الذين تم تسفيرهم الى سوريا quot;لأن الكثير منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباهquot;.

وتابع quot;حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الامنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبناquot;.

وتتهم وسائل اعلام ومعارضون في تونس دولة قطر بتجنيد تونسيين وارساهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.

ويوم 15 آذار/مارس الماضي أوردت جريدة quot;الشروقquot; التونسية ان الامن التونسي قام بquot;تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سورياquot;.

وقالت ان هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على quot;عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيدهquot;.

اوضحت ان quot;عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على اموال ضخمة من دولة قطر لدعم انشطتها عبر اموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدوليquot;.