واشنطن: دانت الولايات المتحدة الاربعاء طرد الوكالة الاميركية للتنمية يو اس ايد من بوليفيا، واحتجت على ادعاءات الحكومة البوليفية، التي تتهمها بالتدخل في السياسة الداخلية للبلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية باتريك فنتريل ان quot;الحكومة الاميركية تدين بشدة قرار الحكومة البوليفية طرد الوكالة الاميركية للتنمية الدولية. نحتج على هذه الاتهامات (...) هدف يو اس ايد منذ 1964 هو مساعدة الحكومة البوليفية وتحسين الحياة اليومية للسكانquot;. ولم يتمكن الدبلوماسي من القول ما اذا كانت وزارة الخارجية ابلغت رسميا بهذا الطرد.

واضاف المتحدث انه بعد خمس سنوات من محاولة تطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين quot;هذا القرار دليل اضافي على ان الحكومة البوليفية غير مهتمة بهذا الامرquot;.

واعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس الاربعاء طرد وكالة يو اس ايد من بلاده في خطاب شديد اللهجة، القاه في لاباز امام الاف الاشخاص بمناسبة عيد العمال.

وهذه الوكالة الناشطة في بوليفيا منذ 1964 موجودة في هذا البلد quot;لاهداف سياسية، وليس لاغراض اجتماعيةquot; حسب ما قال موراليس. وفي 2008 لاسباب مماثلة طردت بوليفيا السفير الاميركي والوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات من البلاد. وكانت واشنطن ردت بطرد سفير بوليفيا والغاء شروط جمركية تفضيلية للاباز.

وبعد طرد الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات، خفضت الولايات المتحدة مساهمتها في هذا القطاع الى خمسة ملايين دولار، في حين مررت الحكومة البوليفية هذه السنة موازنة لمكافحة المخدرات، ورفعتها من 26 مليونا الى 34 مليون دولار، بحسب الارقام الرسمية.

وكانت الوكالة الاميركية واجهت مشاكل في روسيا عندما حظرت موسكو في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2012 انشطتها واتهمتها بالتدخل في الحياة السياسية الروسية.