اختتمت في الرياض أعمال الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات، وعقد في إطار الندوة ثماني جلسات اثنتان منها خصصت للنساء، ناقشت قضايا الاحتواء المبكر ودور الأسرة في وقاية الأبناء، ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في الوقاية من المخدرات.


الرياض: أوصت الندوة الأقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي اختتمت أعمالها في الرياض الخميس، بتكثيف البرامج الوقائية والتثقيفية الموجهة نحو الأسرة والمؤسسات التعليمية بشكل خاص مع التأكيد على أهمية تطوير الخطط والاستراتيجيات المستخدمة ، التركيز على جوانب تنمية الشخصية والمهارات الحياتية كمهارات ضبط النفس وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار)التي تساعد في مواجهة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وأوصت بتشجيع بناء شراكات علمية وبحثية محلية وعالمية فاعلة تعنى بالسيطرة على آثار المخدرات والوقاية منها والسيطرة على الإدمان، والعمل على وضع الآليات المناسبة لمتابعة تفعيل بنود هذه الشراكات بما يخدم الأهداف التي وضعت من أجلها، وكذلك التأكيد على الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد في مجالات التثقيف والتوعية والوقاية والمواجهة والعلاج العمل على تطوير منظومة متكاملة واستراتيجية طويلة الأمد تشمل الجوانب الوقائية والتأهيلية والمراقبة والتنسيق والتعاون وتبادل المعلومات.

وطالبت كذلك بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق التكامل، والتأكيد على النظرة الشمولية في العلاج (طبيا ونفسيا واجتماعيا) وبما يسهم في نجاح البرامج العلاجية وخفض نسبة العودة، مع ضرورة تنمية المعارف والمهارات المهنية اللازمة للعاملين في مجال علاج الإدمان.

الجلسات النسائية

الى ذلك ناقشت الجلسة النسائية الأخيرةأربع ورقات عمل، الأولى كانت لـ مدير الفرع النسوي بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني آمال المعلميسلطت من خلالها الضوء على دورمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كهيئة وطنية في الوقاية ومواجهة الإدمان، مؤكدةضرورة تفعيل أسلوب الحوار بين الآباء والأبناء بهدف الإصلاح وتهذيب السلوك وتمكينهم من إتخاذ موقف إيجابي فيما يعرض لهم من أفكار وآراء وأكدت على أهمية قواعد الحوار الوقائي:ـ من خلال الحديث مع الأبناء عن المخدرات والوقت المناسب .أهمية وجود قنوات إتصال مع الأبناء أنماط التدخل الإختياري للأسرة والمجتمع وأهدافه.

واشارت الىأدوار هامة في برامج الوقاية من الإدمان قدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال : برامج التدريب العام والمتخصص ـ تعزيز القيم الأخلاقية عند الشباب ـ برامج اللجنة الشبابية quot; بيادر للعمل التطوعي quot; ـ quot; مشروع تمكينquot; ـ برنامج نزلاء السجون ـ برنامج الشراكات

شبكات التواصل الاجتماعي

أما الورقة الثانية بـ عنوان الإيجابية والوقاية من المخدرات فكانت لـ باحثة المعلومات بوزارة الخارجية السعوديةأماني العجلانطالبت من خلالها بتوظيف الإعلام الجديد في تعزيزالإيجابية للوقاية من المخدراتنشر الوعي ضد أضرار المخدرات عبر شبكات التواصل الإجتماعية (تويتر ـ الفيسبوك ـ اليوتيوب ) واستراتيجية إطلاق حملة وقائية عبر شبكات التواصل الإجتماعي.

وقدمت العجلان جملة من المقترحاتتضمنت نصائح لنجاح الحملة في نشر الوعي بالمخدرات من خلال شبكات التواصل. نصائح لتطوير واستمرارية حملة شبكات التواصل.ربط حسابات الحملة مع المجتمع. كيفية الإستفادة من شبكات التواصل الإجتماعية كمصدر للبحوث والإحصائيات المستقبلية كيفية قياس مقدار الجهود المبذولة في الحملة عبر شبكات التواصل.

الإعلام معني بالوقاية

من جهتها رأت الإعلامية نوال الراشد أهمية وسائلالإعلام المطبوع والذي يعنى بنشر الثقافة والمعرفة والإطلاع بكافة صوره وأشكاله، مع تقديم رسائل التوعية والتنوير من خلال النشر لتكون من ضمن موادهاالتحريرية بشكل مجاني وغير مدفوع فتكون بذلك أسهمت بحصتها المطلوبة في تنمية مجتمع تكاملي عمل على ترابط الخدمات بما يحقق المصلحة لأفراد، كما تؤكد أن ماتقدمه الدولة من دعم مادي مرتفع لتطوير أجهزته وإداراته المعنية بالمكافحة والقضاء على المخدرات؛ لايمكن إنكاره لتحفظ البلاد من الشرور واستنزاف خبراته وقدراته وذكرت أن دور المؤسسات الصحفية في مكافحة المخدرات لها دور حيوي وهام لايقل أهمية عن الأجهزة الأمنية، من حيث نشر الوعي المعرفي حول أضرار المخدرات وتعاطيها وما لها من آثار على المجتمع .

مرصد لنظام المخدرات

خبيرة مكافحة المخدرات بالأمم المتحدة آمال فخري أشارت إلى أهمية بناء تلك السياسات على أسس الإحتياجات والأولويات الوطنية .ورأت الباحثة ضرورة الإهتمام بالفئات الخاصة من السكان ومعالجتها من المخدرات، ودعت إلى ضرورة إنشاء مرصد وطني لنظام المخدرات وشبكات الإتجار بها للحد من خطورة إنتشارها، والتنسيق بين القطاعات المختلفة لتشكيل مايسمى فرق عمل وطنية للحد من الطلب على المخدرات، واعتماد معايير للجودة في تقديم خدمات العلاج والرعاية لمتعاطي المخدرات.