لندن: تقدم ثلاثة افغان عملوا مترجمين فوريين لدى الجيش البريطاني في بلدهم، الجمعة في لندن بطلب الى القضاء للحصول على حق الاقامة في بريطانيا الذي ترفض الحكومة منحه لهم.

ويخشى محامو الافغان الثلاثة ان يصبح موكلوهم اهدافا لحركة طالبان، وبدأوا اجراءات امام محكمة العدل العليا ضد وزارتي الخارجية والدفاع البريطانيتين.

ويرى المحامون ان موكليهم يجب ان يستفيدوا من الدعم نفسه الذي خصص للمترجمين العراقيين خلال الحرب في العراق.

وكان هؤلاء حصلوا على مساعدة مالية وتأشيرة دخول مفتوحة واستثنائية لبريطانيا.

وقال محامي احد هؤلاء الافغان عرف عنه باسم quot;عبدولquot; وما زال يقيم في افغانستان، ان موكله تلقى تهديدات له ولاسرته.

وروى والده انه تلقى اتصالا هاتفيا من مجهول وصفه بانه quot;جاسوس للكفارquot;، موضحا انه قال لابنه مهددا quot;نعرف مكانك وسترى قريبا قصاصكquot;.

واوضحت روزا كيرلينغ التي تدافع عن احد المترجمين الافغان انه quot;من واجب الحكومة البريطانية التأكد من ان هؤلاء الرجال ليسوا معرضين للخطر الحقيقي الذي تشكله طالبانquot;، معتبرة ان quot;رفض السلطات البريطانية تقديم المساعدات التي منحتها للتراجمة العراقيين، الى الافغان ليقيموا في بريطانيا امر مخالف للقانون وتمييزيquot;.

وسلمت عريضة موقعة من قبل 78 الف شخص يطالبون بمنح اللجوء السياسي الى المترجين الفوريين الافغان، الى وزارة الخارجية البريطانية.

وقال موقعو العريضة ان quot;المخاطر التي يواجهونها تتزايد يوميا مع بدء البريطانيين الانسحاب من افغانستان ومصيرهم اصبح بين ايديكمquot;.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح خلال الاسبوع الجاري ان المترجمين الافغان يجب ان يبقوا في بلدهم للمشاركة في اعادة الاعمار.

واضاف انه في الحالات quot;القصوىquot; عندما يكون المترجمون مهددين مباشرة يمكن ان يسمح لهم بالتوجه الى بريطانيا. لكنه قال ان مساعدة مالية quot;سخية جداquot; ستمنح للذي يختارون البقاء في بلدهم.

وينتشر حوالى تسعة آلاف جندي بريطاني في افغانستان حيث يشكلون القوة الثانية في التحالف في افغانستان.

ويفترض ان يغادر حوالى اربعة آلاف منهم البلاد قبل نهاية 2013.